جاسم عساكر
إن صفة التكريم هي صفة المجتمعات المتحضرة، وهو مما يرفع معنويات المكرم ويعزز روح العطاء لديه ويشعره أن ما يقوم به هو محل تقدير واحتفاء.
وانطلاقًا من هذا المفهوم، ومن مفهوم الآية الكريمة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) وفي لفتة وفاء مستحقة من أسرة الشخص، فقد أقيم مساء يوم الاثنين الماضي، حفل تكريمي مهيب لرجل الأعمال الوجيه والأديب السيد هاشم بن السيد عبدرب الرضا الشخص وذلك في مجلس الرضا بسيهات.
الحفل الذي حضره لفيف من العلماء والوجهاء والأدباء ورجال الأعمال ورجالات المجتمع يتقدمهم سماحة العلامة السيد علي الناصر السلمان، والخطيب البارز السيد منير الخباز، والخطيب المعروف الشيخ حسن الصفار، والعلامة النمر ومجموعة كبيرة من عشاق ومحبي السيد المكرم، خاصة من أسرته وذويه منظمي الحفل الذي استهله مدير الحفل الشاعر جاسم عساكر بكلمة ترحيبية متناولًا جزءًا من سيرة الضيف الحافلة بالنور والمفعمة بالعطر، ثم توالت فقرات الحفل بالقرآن الكريم للقارئ محمد البوسعيد، أعقبتها كلمة الأسرة التي قدمها شقيق المحتفى به الدكتور عدنان الشخص، ثم كلمة سماحة العلامة الشيخ حسن الصفار، فقصيدة شعرية للشاعر شفيق العبادي، ثم تم عرض فيلم بعنوان (الصورة تتكلم) عن سيرة المكرم تناول جوانب عدة من مساهماته الخيرية، وعطاءاته، وشهادات في حقه من بعض أفراد أسرته ومن شخصيات أدبية واجتماعية، بعده ألقى الدكتور أحمد الليوم رئيس جمعية القارة الخيرية كلمة سلط من خلالها الضوء على ما تلقته الجمعية من إسهامات خيرية من لدن المحتفى به طيلة ثلاثين عاما، لتعود دفة الفقرات إلى الشعر مجددا عبر قصيدة شعرية للشاعر جلال العلي ثم قصيدة للشاعر البحريني السيد أحمد العلوي، أعقبتها قصيدة عضو ابن المقرب الأدبي الشاعر علي النمر، ليعتلي المنصة في الختام جناب السيد المحتفى به مقدمًا شكره وتقديره للقائمين عبر كلمة ضافية صافية نقية من الشوائب، تتسم بنكران الذات والاعتراف بالآخر والإقرار بوجوده، وتدعو إلى التحلي بروح العطاء استحقاقًا للآخرين وأملًا فيما عند الله تعالى، ليعلن بعدها مدير الحفل لحظة الختام مشيرًا إلى أسماء الجهات والأفراد الذين قدموا بهداياهم احتفاءً وتكريمًا بهذا العطاء الكبير من لدن المحتفى به، وما له من دور فاعل على جميع الأصعدة الاجتماعية والدينية، ويدعو الجميع إلى تناول وجبة العشاء والتقاط الصور التذكارية مع السيد الكريم حفظه الله ورعاه.
