عدنان الغزال: الدمام
دعا مواطنون الجهات ذات العلاقة في الأحساء، إلى إطلاق مبادرة، تهدف إلى تفعيل جانب العمل التطوعي، لتقديم رعاية «ممنهجة» لكبار السن، والمصابين بأمراض «السرطان»، والأشخاص ذوي الإعاقة، ومنح المتطوعين، ساعات تطوعية «محفزة»، مع التأكيد على تدريبهم وإرشادهم بأساليب وطرق الرعاية، وإعطاء الأولوية للمتطوعين، القريبين في نفس الحي أو من ذوي القربى، مؤكدين خلال أحاديثهم لـ«الوطن» أن هذه المبادرة ستجعلهم أقرب إلى حاجة المجتمع، وتكون بمثابة وفاء لكبار السن.
فرص تطوعية
أشار المهندس عبدالله المقهوي، إلى ضرورة وأهمية تلك المبادرة، موضحًا أن عددًا من كبار السن، يعانون من أمراض مزمنة، كارتفاع ضغط الدم والسكري، وغيره، وهذه الأمراض وغيرها، تتطلب عناية ومتابعة في تناول أدوية معينة ومراجعة الطبيب، وكذلك أخذ الحقن، أشبه بـ«الطب المنزلي» والرعاية الصحية المنزلية، علاوة على نزول بعض المسنين من منازل بمفردهم، ويستلزم القيام بزيارتهم بين الفينة والأخرى، وشراء احتياجاتهم من أغراض وملابس وغير ذلك، وحاجتهم إلى من يؤنس وحدتهم بالحديث معهم وتسليتهم، ومن باب البر والتراحم بكبار السن، تكمن أهمية إطلاق مبادرة العمل التطوعي لرعايتهم، مقترحًا خريطة لتنفيذ المبادرة، تتمثل في مشاركة الجهات ذات العلاقة، والجمعيات الخيرية، بحصر كبار السن، والخدمات التي يحتاجونها، ومن ثم الإعلان عن الفرص التطوعية في منصة العمل التطوعي، وإدراج الساعات فيها.
سفراء كبار السن
بدوره، قال المدير التنفيذي لجمعية «رحماء» لرعاية كبار السن في الأحساء محمد العبود: إن من الضروريات التواصل مع كبار السن، سواء من ذوي الأرحام أو من المجتمع، وأن التطوع لخدمة هذه الفئة العمرية، عبادة لها أجر عظيم، وهو يعبر عن وعي المجتمع، وكذلك الشراكة المجتمعية أو المؤسسات الحكومية أو الأهلية مع جمعية «رحماء» في الأحساء، تسهل وتساعد وصول الخدمات الاجتماعية والصحية والترفيهية لهما بجودة وفاعلية عاليتين، مبينًا أن الجمعية، أطلقت أخيرًا لجنة، تحت مسمى: «سفراء كبار السن»، تتولى التواصل بين الجمعية والمجتمع، الذي يسكن فيه مما يتيح لنا التعرف على كبار السن في المدن والقرى والهجر للتواصل مع الجميع وتفعيل برامج الجمعية، وهذه اللجنة بالفعل، سهلت على الجمعية الوصول إلى كبار السن.
تقديم الخدمات المساندة
أوضح المدير التنفيذي في جمعية مكافحة أمراض السرطان الخيرية «تفاؤل» فؤاد الجغيمان، أن الجمعية، أطلقت مبادرة، لتشكيل فريق «تطوعي» تابع للجمعية، يتولى الفريق، تقديم كافة الخدمات المساندة لمرضى السرطان، وتنفيذ المبادرات المختلفة في الجمعية. أكد المدير التنفيذي في جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحساء عبداللطيف الجعفري، أن الجمعية تتبنى مبادرات تطوعية تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوجد وحدة متخصصة للتطوع، تقدم الفرص التطوعية حسب الحاجة. كما يوفر تجمع الأحساء الصحي، فرصًا تطوعية في مرافقة المرضى في مركز الكلى ومركز الأورام.
