أقلام

عرش البيان يستهل صباحه بسجال القوافي

رباب حسين النمر

على سجية الشعراء الذين يستقبلون النهار بنسج قوافيهم، ويحتضنون الأصيل بالقصيد، ويستهل الليل حضوره دلالًا في قوافيهم، سجل شعراء عرش البيان وشاعراته حضورهم الصباحي عبر مساجلة شعرية مرتجلة بدأها رئيس منتدى سيهات الأدبي (الشاعر عقيل المسكين) بقوله:

(صباحُ الخيرِ) نادتني بحبٍّ
وهذا الحبُّ إشراقُ الصباحِ

فأجابة الشاعر عبد الله آل إبراهيم بقوله:

بدا الصبحُ الجميلُ بكلِّ نورٍ
له تشتاقُ وجناتُ المِلاحِ

له تهفو الغصونُ بما عليها
من الزهرِ الجميلِ أو الأقاحِ

وتبعثُ للصباحِ من التحايا
أريجًا كم يسودُ بالانفتاحِ

فردت الشاعرة عقيلة الربح:

بفيضِ اللهِ نسعدُ كلَّ يومٍ
فيغمرنا بسحرِ الانشراحِ

نغردُ للجمالِ فصولَ حرفٍ
فننعمُ بالغدوِّ وبالرواحِ

وننثرُ في فناءِ الحبِّ وردًا
نديًّا طابَ في وجهِ الصباحِ

فقال الشاعر عقيل المسكين:

ونسعدُ بالأمانِ وكلّ خيرٍ وعطر ِ الذكر ِ آياتِ الفلاح ِ

وشارك الشاعر محمد آل نتيف:

وهذا الصبحُ أشرق بالقوافي
وفي أنفاسهِ عبقُ الأقاحِ

وداخل الشاعر أحمد الرمضان:

صباحُ الأقحوان بكلِّ عينٍ …
كبيضِ عيونَ زانت بانفتاحِ

صباحُ الفلَّةِ البيضاء لما …
تَشابَهُ والفشارُ غدت بِراحي

صباحُ النرجسِ الزاهي ككعكٍ …
من العصري مُصفرِّ النَّواحي

صباحُ الزعفرانِ على حليبٍ …
يفورُ ويجعلُ النعسانَ صاحي

وساجلت الشاعرة رباب النمر:

إذا اتضح النهار نمت ورودًا
بذكر الله، عنوان الصلاحِ

وسبحَ في غديرِ النفسِ طيرٌ
تقدس في تراتيلِ الصباحِ

وأشرقت القلوبُ بلونِ فجرٍ
سرى في الأفقِ يدعو بانشراحِ

فرد الشاعر عقيل المسكين:

وصبحُ الودِّ مُنبثقٌ بشمسٍ
كأفراح ِ المُبشّرِ بالنجاح ِ

وآلُ محمدٍ في القلبِ نورٌ
نرددُه بحيّ على الفلاحِ

وداخلت الشاعرة رباب النمر:

وتنهل من عبير الشاي رشفًا
ترجرج في أباريقِ الفلاحِ

وصُب مقدسًا من كل سوء
بأكوابٍ مخصّرةِ الجِناحِ

تخدّر رائقًا في الصبحِ عذبًا
على جمرِ التفوقِ والنجاحِ

وخالطه (النباتُ) بطعم شهدٍ
وماء الوردِ، من فيضِ الأقاحِ

تزعفرَ أو تنعنعَ مستفيضًا
من النكهات كالعطرِ القِراحِ

فقال الشاعر عقيل المسكين في مسك الختام:

ألا انطلقي ربابَ الشعرِ، هيا
بقافيةِ الأخوّةِ والصلاحِ

وهيمي في نوادي الضادِ شعرًا
فيسكرُ بالبلاغةِ دونَ راحِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى