بشائر المجتمع

الأمل المغدور في أمسية للإسماعيل على عرش البيان

رباب النمر : سيهات

على وتر الأمل المغدور عزف الشاعر مهدي آل إسماعيل قوافٍ تفيض حزنًا وألمًا، وطعم رثائياته بأطوار العزاء الحسيني مما أثار تعاطف الجمهور وتفاعلهم، وذلك في منتدى سيهات الأدبي (عرش البيان) مساء الأحد المنصرم، حيث حل الشاعر مهدي آل إسماعيل ضيف شرف، وأحيا أمسية أدبية تحدث فيها عن تجربته الأدبية حيث تحدث عن موهبته التي بدأت في مرحلة التكوين الأولى واستمراره في صقلها مرورًا بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، حتى دراسته الجامعية، وإلى مرحلة العطاء والعمل في مجال التعليم، وكذلك مشاركاته الاجتماعية ببعض الاحتفالات، والكتابة للرواديد والمنشدين على المستوى المحلي والخليجي، إضافة إلى ممارسة النظم الشعري الفصيح، والشعبي، كما قرأ للحضور نماذج من ديوانه الشعري ( أسامة: الأمل المغدور) حيث تلا قصائد ومقطوعات من مختلف أغراض الشعر العربي كالغزل، والرثاء، والعزاء.. ورتل بعضها بالأطوار الحسينية.

وجاءت تسمية الديوان نسبة إلى أسامة، الشاب الذي درس علي يدي الشاعر تجويد القرآن الكريم في الحلقات القرآنية التي تقام بشهر رمضان المبارك، وقد لمس الشاعر من خلال معايشة هذا الشاب مدى تفوقه سلوكيًا وأخلاقيًا وعلميًا، ولمس فيه الجد والاجتهاد والطموح والإقبال على تعلم تجويد كتاب الله.

ولذلك كان الشاعر يتنبأ ويتطلع لهذا الشاب بالمستقبل الزاهر وأن يكون واحدًا من الرواد الذين ارتبطوا بكتاب الله، ولكن وئد هذا التطلع بمقتل أسامة الشاب الخلوق، فأذهل الشاعر هول المفاجأة، وكأنه لم يصدق أن تقتل هذه الطاقة البناءة والإيجابية، فاندلقت مشاعره وأحاسيسه بالنوح والحب الأبوي لهذا الشاب، وتدفقت قوافيه بمختلف الصور والمواقف كنهر دفاق لا يتوقف حتى يروي غليل الفقد والحسرة، أثناء ورود نبأ مقتل الشاب، وأثناء تغسيل جثمانه المغدور، وحين تشييع جنازته ووقفات يذكر الشاعر خلالها هذا الفقيد.

في ختام الأمسية أجاب الشاعر عن مداخلات الحضور، كما تحدث الشيخ محمد المحفوظ الذي حضر الأمسية عن نشاط المنتدى وأشاد به، وحث الشعراء على الانطلاق بشعرهم للإعلام والبروز في المنصات المحلية والوطنية والخليجية والعربية بشكل عام، ليحقق المنتدى أهدافه ويبرز على كافة المستويات.

وقد حاور الشاعر آل إسماعيل مقدمُ الأمسية عبد الفتاح الدبيس، وأجاب الشاعر عن الاستفسارات حول تجربته في تكوين شخصيته الأدبية، ولا سيما في عالم الشعر الفصيح، والشعبي.

وأثنى المنسق الإداري للمنتدى عقيل المسكين على الشاعر مهدي آل إسماعيل وقدم شكره وامتنانه لإثراء الأمسية بالتجربة الأدبية والنصوص الشعرية، كما رحب به عضوًا جديدًا من أعضاء المنتدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى