أقلام

وطنان ودمعتان

السيد محمد حسين مبارك المدني

في رثاء فقيد العلم والفكر سليل دوحة الفقه والمعارف العلامة الراحل الدكتور الشيخ محمود بن الشيخ محمد حسن المظفر طيب الله ثراه !

حملوك نعشا للسماء مطهّرا
ورجعت من عبء السنين ( مظفّرا )

حملوك نعشا للغري ومادروا
ماذا تخبئه النعوش.. وقد درىٰ

بين الحجاز الى العراق معابر
عرفتك فاهتزت اليك لتعبرا

هذا يراعك ومضة علوية
شعت فضاء لها الزمان ونوّرا

أحييت ب(الإحياء) (١) ارض مواتنا
فاعشوشبت عوداً زهىٰ واخضوضرا

في كل شبر للغري منابت
للفكر كنت بها العليم الأخبرا

روّيت منها خصب روحك فانتشى
غرس فأينع واستقام وأثمرا

يابن الحجاز وللفرات قرابة
وكلاهما في نهر قلبك قد جرى

وطنان هذا قد بكاك معلما
فذّاً وذاك الى الفضيلة معبرا

إن غبت عن وطنٍ فأظلم وانطفت
شمس…فذا وطنٌ بنورك أزهرا

(١) اشارة الى كتابه ( احياء الاراضي الموات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى