بشائر الوطن

انتقاد معايدات تحديد الكل

عدنان الغزال:الدمام

انتقد بعض المهنئين بعيد الأضحى المبارك «الحالي» رسائل معايدات تحديد الكل والنسخ واللصق، وتمريرها عبر تطبيق التراسل الفوري WhatsApp في أجهزة الاتصالات الحديثة، بشكل فردي أو جماعي «للمجموعات»، مؤكدين خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، أن مثل تلك الرسائل فارغة الحياة والروح، وخالية من المشاعر. ويكون رد التهنئة على مثل تلك الرسائل برسالة مماثلة أو بملصق أو صورة متداولة في الواتساب، وتتحول مناسبة الاحتفاء بالأعياد إلى تداول ملصقات أو صور، وتكرار بعضها.

كلمة واحدة

أبانوا، أن من بين أجمل المناسبات، هي الأعياد «الفطر، الأضحى»، وتبادل التهاني الحضورية هو الأكثر ودًا وتعبيرًا للمودة والمحبة، وتجديد العهد بين الأصدقاء، والأسر، والجيران، ودون شك هناك استثمار راق لوسائل التواصل الاجتماعي في التبادل الاجتماعي، ويفترض استبدال التهاني الحضورية، بالتهاني الخاصة وليست العامة، وهي أمر سهل، يتمثل في وضع على أقل تقدير كلمة واحدة، وهي: الاسم أو اللقب فقط، لتشعر المرسل إليه بأهميته وتقديره، واحترامه.

وأوضحوا أن بعض الشركات الخدمية تتضمن إرسال الاسم الشخصي عند إرسال أي رسالة للمستفيد، مستشهدين في ذلك بمبادرة الاتصالات السعودية، وغيرها، تضمين الرسالة الاسم الأول، وبالإمكان الاستفادة من البرامج والتطبيقات الإلكترونية في أجهزة الحاسبات الآلية وأجهزة الاتصالات الحديثة «الذكية»، في تنفيذ ذلك الإجراء، بإدراج الاسم في الرسالة، ويتحقق المطلوب من ذلك.

اللقاء وجهًا لوجه

أبانت حواء القحطاني «ناشطة في وسائل التواصل الاجتماعي»، إلى أن أفضل حالات التهنئة في الأعياد، باللقاء وجهًا لوجه، ولا تفضل إرسال رسائل الأعياد للأقارب والأصدقاء، الذين تكن لهم كل الاحترام والتقدير، وتُقصر إرسال الرسائل على الأقارب والأصدقاء الذين يصعب أو يتعذر الالتقاء بهم وجهًا لوجه، فهي مضطرة لمواجهة تلك الصعوبة والتعذر بإرسال رسالة خاصة إلى هاتفه المتنقل، وتضمين رسالة التهنئة اسمه أو كنيته، ويفضل صياغة محتوى جيد تعبر فيه بأسلوبها الخاص.

قالت القحطاني: أنا لا أرد إلا على المعايدات، التي تحمل اسمي فقط، عندها أتأكد أن صاحب الرسالة، يقصدني لذلك، أرد عليه بما يليق، وأن الرسالة، التي تخلو من اسمي، تثقل على هاتفي النقال، برسائل لا يعنينا مرسلها، ولا نعنيه، مجرد «تحديد الكل»، وعليك أن تتحمل ذلك، لأنك في جهات الاتصال لديه.

تذكر وتقدير

شدد محمد الرمضان، على ضرورة إدراج اسم أو لقب «المرسل إليه» في رسالة المعايدة، من باب تخصيص الرسالة باسمه دون غيره، لا سيما إذا كانت رسالة المعايدة مرسلة على الخاص، إذ فيها دلالة على تذكر وتقدير وعدم نسيان هذا الشخص لك، لاشك أن اللقاءات على أرض الواقع أكثر حرارة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي، يسّرت عملية التواصل بين الأقارب والأصدقاء، وفي نفس الوقت، قد يصعب على الفرد أن يلتقي بجميع الأقارب والمعارف والأرحام والأصدقاء في نفس الوقت؛ فهنا تأتي فائدة المراسلة بالمعايدة عن بعد، مضيفًا أنه قد يكون تلاشي المعايدات الهاتفية أمرًا محزنًا، بيد أنه يجزم أن التهاني عبر الواتساب تتميز بحميميتها الخاصة، كما تتيح لنا الملصقات والتصاميم فرصة لإرسال رسالة سريعة إلى أشخاص لم نكن لنتصل بهم عبر الهاتف أساسًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى