بشائر: الدمام
أُقيم أمس الثلاثاء، الحفل التأبيني لذكرى أربعينية رحيل سماحة الشيخ يوسف الدوخي، في مجلس الأنوار الفاطمية بحي الكوثر؛ تكريماً لذكراه وسيرته العطرة.
حيث توافد أهالي الدمام وعدد من الشخصيات العلمية؛ لحضور المناسبة، التي بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ مهدي الدوخي، أعقبتها مشاركة شعرية للشاعر قصي المؤمن، عبّر من خلالها عن ملامح الشيخ الراحل:
هونا وبسلام العشنا وياك
يا من حلوه سواليفه..طباعه
لو ما شايفك ما صدقت جان
بشر موجود كل دنياته طاعة
ما شفتك تسولف إلا موزون
وعن درب الردا عندك مناعة
ربيت النفس متكاملة تكون
وفكرك عجّب الواعي اتساعه
يالبشتك مهابة ووجهك بنور
من بيت الوصي ماخذ شعاعه
استثمرت العمر والوجه لله
وماخذ هالتوجه عن قناعه
وكانت كلمة الحفل للشيخ عبدالعزيز الغشام، ذكر فيها مآثر وجوانب من حياة الشيخ الراحل، قائلاً: إنني لا أبالغ إذا قلت أن الفقيد الراحل الشيخ الجليل عليه الرحمه، مصداق جليّ من مصاديق هؤلاء المتقين الأولياء، ومن عايشه يوافقه هذا الحكم، صاحب قلب نقي وروح طاهرة، وأخلاق حسنة، إنه الشخص المتواضع في قوله وفعله وسلوكه، دائم الابتسامة قليل الكلام،كثير الصمت، يلهج بذكر الله، وقور ومُهاب ومحترم.
كما أكد، على أداءهِ لدورهِ كرجل دين عندما أتيحت له الفرصة إلى جانب المرحوم الشيخ هلال المؤمن، حيث كان يؤم الجماعة، ويجيب على أسئلتهم.
ومن جانبه، شارك الشيخ يوسف العيد؛ بكلمة بيّن من خلالها تواضع الشيخ الراحل رغم مكانته العلمية؛ حيث كان لقاءهم الأول قبل ١٧ عاماً؛ إذ اجتمع معه في منزله الكائن حالياً في حيّ المحمدية مع مجموعه من المؤمنين؛ لافتاً أن سماحته لم يستعرض دراسته وحياته العلمية بل كان ناكراً لذاته، حتى أعطانا بعض المعلومات عن دراسته الجامعية في النجف الأشرف.
وألقى الشيخ حسن الدوخي كلمة استهلها بتوجيه الشكر والتقدير للمشاركين والمنظمين، وفاءً منهم وتكريماً للفقيد الراحل؛ سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعله في عليين مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.
واختتم الحفل، بمجلس حسيني للشيخ محمد العباد.
