أقلام

ميلاد الجواد

عادل الحسين

فِي جَنَّةِ الرِّضْوَانِ فَاحَ العِطْرُ
وَبَدَا بِمِيلَادِ الْجَوَادِ الْبِشْرُ

وَبَنُو أَبِي الزَّهْرَاءِ مِثْلُ كَوَاكِبٍ
فِي رَوْضَةٍ بُسْتَانُهَا مُخْضَرُّ

بَابُ الْمُرَادِ إِلَى الْعَطَايَا مَدْخَلٌ
فَازَ الَّذِي يَهْوَى الْهُدَى وَيُصِرُّ

وَهُنَاكَ عِنْدَ الْقُبَّتَيْنِ نَوَائِلٌ
تَتْرَى لِمَنْ زَارُوا الْإِمَامَ وَمَرُّوا

فِي يَوْمِ مِيلاَدِ الْجَوَادِ جَوَائِزٌ
فِي مَحْفَلٍ تُهْدَى إِلَى مَنْ بَرُّوا

فابْنُ الرِّضَا حَمَلَ الْأَمَانَةَ يَافِعًا
فَهُوَ الْوَصِيُّ كَمَا أَبَانَ الذِّكْرُ

وَعَلَا الْمَنَابِرَ عَالِمًا مُتَبَحِّرًا
دَانَ الْخَبِيرُ لِعِلْمِهِ وَالْغِرُّ

وَاسْتَنْطَقَ الْعُلَمَاءُ فِي طُوسٍ لِعِلْمِ-
مُحَمَّدٍ لَكِنَّهُمْ قَدْ فَرُّوا

فَعَلَامَةُ الْإِعْجَازِ بَانَتْ فَرْقَدًا
فِي دَهْشَةٍ كُبْرَى لَهُ قَدْ قَرُّوا

مَنْ ذَا يُجَارِي عِلْمَ آلِ مُحَمَّدٍ
فَهُمُ الْأَصَالَةُ وَالْهُدَى وَالْفِكْرُ

فَخْرُ الْجَوَادِ مُحَمَّدٍ هُوَ أَنَّهُ
رَمْزُ الْتَقَى وَالْجُودِ حَيْثُ يَسُرُّ

فَرِحَتْ بِمَوْلِدِهِ الدِّيَارُ بِطَيْبَةٍ
وَشِعَابُ مَكَّةَ وَالْجِبَالُ تَخِرُّ

طُوبَى لِأَرْضِ الرَّافِدَيْنِ مَرَاقِدٌ
ظَلَّتْ عَلَى مَرِّ الْعُصُورِ تَثُرُّ

طَابَ الثَّرَى بِهِمُ وَكُلُّ النَّاسِ فِي
زَحْفٍ إِلَى رَوْضَاتِهِمْ قَدْ كَرُّوا

يَا سَيِّدِي بِمُحَمَّدٍ سَدِّدْ خُطَى
مَنْ صَافَحُوا دَرْبَ الْهُدَى وَأَصَرُّوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى