أقلام

انحراف الشباب والفتيات

جواد المعراج

– من أنواع الانحرافات التي تحصل في الزمن الحاضر هي:

1- أصبحت بعض الكافيهات والمقاهي في هذا الزمن مكانًا للتجمعات غير المفيدة والمفاخرة واللهو واللعب والزينة المبالغ فيها التي تحدث بين هذه الأجيال الجديدة، فترى شاب يأتيك بلباس مزين برسومات كالجماجم والكلمات الغريبة، وتارة ترى من يرتدي سروالًا ضيقًا (Skinny jeans) ويكون من النوع الممزق في مناطق معينة بشكل زائد. وتارة ترى من يرتدي السلاسل ويضع الوشوم في الرقبة واليد وغيرها.

2- وفي جانب آخر ترى تلك الفتاة التي تكشف الشعر دون ارتداء الحجاب عند الذهاب إلى الكافيهات والمقاهي، وأحيانًا يكون الشعر ملونًا بألوان غريبة كالأزرق أو الأحمر أو الوردي وغيرها، وتارة ترى شابة تقوم بعمل حركات ونظرات للشباب كأن تكشف الوجه الممتلئ بالمكياج والزينة أو تظهر مناطق محددة من جسدها قليلًا حتى تكون لها فرصة في إثارة شهوة الشباب والتلاعب بتفكيرهم.

3- وترى مراهقين ومراهقات مهوسين بالتعلق بمشاهير الإنترنت كالمغنيين واليوتيوبرز المدمنين على الألعاب الإلكترونية، ولا ننسى الذين يمارسون أسلوب الصراخ ويميلون لإةاستخدام حركات معينة عند لحظة التصوير بالكاميرا في بث معين على سبيل المثال، وأمر كهذا يؤدي لتخريب تصرفات وأفكار جيل الشباب بسبب كثرة التقليد والإدمان على مشاهدة ومتابعة هؤلاء المشاهير في كل حركة يقومون بها.

4- أصبحت الشابة أو أصبح الشاب لا يجلس بالمنزل مع الأسرة ولا يخرج معهم عندما يذهبون لمكان معين، وكل ذلك بسبب ضعف التواصل ومتابعة أصدقاء السوء وكثرة الخلافات الأسرية التي تؤدي إلى تفكك الأبناء وضياعهم في الشوارع، وزيادة على ذلك عدم الاهتمام بتطلعاتهم وأهدافهم المستقبلية المشرقة التي يطرحونها على المربين، وفي هذه اللحظة يضيع الأبناء في جانب تكوين شخصياتهم وترتيب أمور حياتهم.

5- أصبحت فئة من الأجيال الجديدة مهوسة بتقليد المشاهير في كل حركة يقومون بها، على سبيل المثال عندما يقوم مشهور بوضع رسومات ووشوم على جسمه، فينتشر تقليده بأسرع وقت ممكن في مواقع التواصل الاجتماعي، وترى بعد مرور يوم وآخر قد وضع هؤلاء الشباب نفس الوشم الذي وضعه ذلك المشهور.

ملاحظة: بالنسبة للكافيهات هناك بعض الأماكن قد تكون هادئة ومرتبة وأفضل من الأماكن المزعجة التي يكون فيها صوت الأغاني والموسيقى عاليًا ومزعجًا، كما أن هناك كافيهات قد يجتمع فيها أحيانًا مثقفون ومتعلمون وقد تقام حورات ونقاشات وجلسات مفيدة، عوضا من المكان الذي يكون فيه مثل الاستهتار والاستعراض.

نحن كجيل واعٍ ومجتمع وأسرة بحاجة لمتابعة الأبناء والاهتمام بهم منذ الصغر حتى لا يصابون الانحرافات والهوس والعقد النفسية، وكي لا يعتادوا على متابعة المهوسين بممارسة الحركات المتهورة والمتجهة نحو العنف الذي يشمل تكسير الأدوات والأجهزة الألكترونية كالذين يظهرون باليوتيوب أو البثوث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى