
بشائر: الدمام
شهد مشروع «أثر» لتأهيل ممارسين في المسؤولية الاجتماعية الفائز بمنحة برنامج أهالينا للاستثمار الاجتماعي في دورته العاشرة من مؤسسة الملك خالد بالشراكة مع البنك الأهلي السعودي ودشّنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود محافظ الأحساء، والذي تنفذه جمعية سند للمسؤولية الاجتماعية بالأحساء إقبالاً واسعاً من الفتيان والفتيات، حيث بلغ عدد المتنافسين على القبول في المشروع أكثر من 200 متقدماً ومتقدمة، شكّل الذكور 35٪ منهم، فيما بلغت نسبة الإناث 65٪.
وذكر أستاذ سعود الشعيبي المشرف على المشروع أن هذا الإقبال الكبير يأتي في إطار التنافس على اجتياز اختبار القبول الذي يتكون من ستة أقسام تشمل: قياس المهارات الوظيفية، مهارات اللغة الإنجليزية، استخدام الحاسب الآلي، تصميم المبادرات، والمفاهيم النظرية في المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تقييم عام للقدرات الشخصية والمهنية، تمهيداً لاختيار المتأهلين للالتحاق بالبرنامج التدريبي للمشروع، والذي ينتهي بتوفير فرص وظيفية في مجال المسؤولية الاجتماعية بشراكة استراتيجية مع جمعية طويق لصناعة الكوادر البشرية وأضاف الشعيبي: «إنّ ما لمسناه من حماس المتقدمين واستعدادهم يعكس رغبة حقيقية في الإسهام المجتمعي والمشاركة في تطوير منظومة المسؤولية الاجتماعية بالمملكة».
وأوضح الدكتور محمد العيد رئيس مجلس الإدارة لجمعية سند للمسؤولية الاجتماعية بالأحساء، أن المشروع يهدف إلى بناء كفاءات وطنية مؤهلة في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتمكينها من العمل بفاعلية في القطاع الخاص، مُبيناً أن حجم الإقبال يعكس تنامي الوعي بأهمية هذا المجال ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد العيد أن عملية القبول تعتمد على معايير دقيقة لقياس الكفاءات والمهارات الأساسية لدى المِتقدمين، مُشيراً إلى أن النتائج ستُسهم في اختيار نخبة من المتميزين للالتحاق بالمراحل التدريبية المقبلة، كما قال «نسعى من خلال مشروع أثر إلى تأهيل كفاءات وطنية قادرة على إدارة برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية في الشركات والمؤسسات بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030».
يُذكر أن مشروع «أثر» يُعد من المبادرات النوعية لجمعية سند للمسؤولية الاجتماعية بالأحساء، ويهدف إلى تأهيل وتمكين الفتيان والفتيات في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل والمشاركة في تنمية المجتمع.





