الدمام .. تبرع ابن بكليته لوالده بعد سنوات من المعاناة

الدمام : كمال الدوخي
في مشهد مؤثر يجسد أسمى معاني البر والوفاء، أقدم الشاب عدنان هاني بوصالح على التبرع بكليته لوالده هاني عبدالوهاب بوصالح، بعد معاناة طويلة عاشها الأب مع الفشل الكلوي، وذلك في عملية نُفذت بنجاح – ولله الحمد – في مستشفى الملك فهد التخصصي.
وقد شهدت الأسرة لحظات إنسانية لا توصف، حيث كان التبرع تتويجًا لصبر الأب وتضحياته، ومبادرة عظيمة من الابن الذي أثبت حبّه لوالده عمليًا، من خلال قرار جسور لم يتردد في اتخاذه، ووسط دعم من الأسرة و من الطاقم الطبي.
وما زال هاني عبدالوهاب بوصالح يخضع للعناية الطبية، حيث لم يسمح له إلى الآن بالزيارة نظرًا لضعف المناعة، وهو ما يتطلب حرصًا مضاعفًا من الجميع لحمايته وضمان تعافيه الكامل.
وفي لفتة تستحق الوقوف عندها، ترك ذوو المريض رسالة معبّرة قالوا فيها:
“اترك لكم هذه المساحة لأن هذه رسالة للأبناء وبرهم بوالديهم، فقد جسّد عدنان أعظم معاني البر والتقدير في موقف سيبقى فخرًا لنا جميعًا.”
نسأل الله أن يمنّ على المريض بالشفاء العاجل، ويجزي الابن خير الجزاء على هذا العمل الإنساني العظيم.