
الدمام: كمال الدوخي
قصة الحاج عامر المهدي منصور القذافي أصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال موسم الحج لعام 2025، لما تحمله من دروس في الإيمان والإصرار.
بداية القصة
عامر، القادم من مدينة سبها جنوب ليبيا، كان ضمن آخر فوج من الحجاج الليبيين المتجهين إلى مكة المكرمة. عند وصوله إلى مطار سبها، واجه مشكلة أمنية تتعلق باسمه في جواز السفر، مما أدى إلى منعه من الصعود إلى الطائرة التي أقلعت بدونه .
الإصرار واليقين
رغم الموقف الصعب، لم يفقد عامر الأمل. أصر على البقاء في المطار، مؤمنًا بأن الله سيكتب له الحج. وبالفعل، عادت الطائرة بعد فترة قصيرة بسبب عطل فني. لكن الطيار رفض السماح له بالصعود، وأقلعت الطائرة مرة أخرى. ومرة أخرى، عادت الطائرة بسبب عطل آخر. في هذه اللحظة، قرر قائد الطائرة عدم الإقلاع إلا بعد صعود عامر على متنها .

الوصول إلى مكة
بعد هذه الأحداث، وصل عامر إلى مكة المكرمة وأدى مناسك الحج. في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل، عبّر عن شكره لله، قائلاً: “كل الحجاج طلعوا وبقيت وحدي، قالوا لي عندك مشكلة أمنية في الجواز، بس كنت متأكد إن الطيارة راجعة فقد عقدت النية الخالصة للحج” .
درس مستفاد
قصة عامر تُظهر قوة الإيمان والنية الصادقة، وتُذكرنا بأن الإصرار والتوكل على الله يمكن أن يفتحا الأبواب المغلقة. كما أنها تبرز أهمية عدم الاستسلام أمام العقبات، والثقة بأن ما كتبه الله للإنسان سيصل إليه مهما كانت الظروف.