أقلام

اختلاف أذواق الأسرة في اختيار اطباق الطعام ووجهات السفر 

أمير الصالح

في الوقت الذي من المفترض فيه أن تكون النزهات والتجولات الأسرية ورحلات السفر العائلية مصدر سعادة وترويح عن النفس وتجديد عهود الوفاء بين الأفراد، نسمع ونرى ونلمس أمورًا مغايرة أثناء وبعد التجوالات، بسبب تناقض الأذواق أو وجود الموانع الصحية لبعض افراد الأسرة،وفتنشأ معظلة انتقاء مكان مناسب للجميع عند انطلاق تنفيذ القرار لتناول أية وجبة في أحد المطاعم، وتباين الاختلاف في الاتفاق على جهة السفر السياحية سواء داخل البلاد أو خارجها. فقد يفضل الآباء زيارة المدن المقدسة لاداء العمرة والزيارة في عطلات المدارس، بينما يفضل الأبناء السفر لوجهات سياحية أوروبية أو آسيوية، وكذلك في موضوع انتقاء المطعم المناسب لتناول وجبة الإفطار، فبينما يعزف أحد الأبوين بسبب مرض السكري عن الذهاب لمقاهي المخبوزات، نرى اندفاع الأبناء إلى مقاهي المخبوزات للإفطار.

حلول مقترحة

أقترح تفعيل التالي:

١-تنظيم أمور الأنشطة العائلية مسبقًا وقبل الخروج من البيت بجمع وتصفح مواقع الأماكن (سياحة / مطاعم / جولة / اسواق ) عن طريق الإنترنت ومناقشتها.

٢-الاتفاق على نوع /أنواع وأصناف أطباق الطعام قبل الانطلاق للمطعم المقصود

٣-عند حجز فندق التاكد من عدم إشمال الإفطار إذا كانت وجبة الإفطار أو وقت تقديمها لا يتناسب وذوق ووقت استيقاظ الجميع. فعدم تناول الأبناء الفطور المدفوع قيمته عند حجز غرف الفندق مسبقًا سبب لتعكر مزاج بعض الآباء ونشوء نوع من المشادات بينهم وبين أبنائهم خلال أيام الرحلة.

٤-التنازل بين الحين والحين من طرف لطرف آخر عند إجراء التصويت على الجهة أو المطعم أو النشاط المراد الاستمتاع به.

٥-دراسة وتمحيص العروض المعلن عنها والاتصال المُسبق بالفندق / المطعم / المنتجع لضمان توافر المطلوب والتأكد من صحة الأسعار المعلنة في صفحات الإنترنت وتفادي أية مفاجأة في الأسعار أو التكلفة أو الجودة أو النظافة أو الخدمات.

خلاصة

ونحن على اعتاب الاجازة السنوية، نتطلع وإياكم الى أن يكون أفراد كل الأسر داخل مجتمعنا والمجتمعات المحترمة في حالة انسجام وتآلف ومحبة وسعادة وفرح دائم، ولا سيما عند انعقاد أية جلسة أو لقاء أو نزهة أو لمة أو نشاط عائلي. تفعيل العقل والمنطق والتواصل الفعال والتخطيط السليم والحوار الهادف بين أفراد الأسرة قبل الإقدام على أي نشاط يجعل النِعم نِعم وعكس ذاك يجعل النِعم نِقم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى