المشيخص: نجاح موسم الحج هذا العام مفخرة لكل مواطن سعودي ولكل مسلم على وجه المعمورة
في تهنئته للقيادة الحكيمة بنجاح موسم الحج

بشائر: القطيف
رفع قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف، ورئيس هيئة التدقيق بالقطيف والأحساء، الشيخ عبدالعظيم بن نصر آل المشيخص، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب السعودي الكريم، بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ. كما قدّم فضيلته أطيب التهاني للأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة المباركة، سائلاً الله تعالى أن يعيدها على الجميع بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم، وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين، محاطين برحمة الله ومغفرته ورضوانه.
وأشاد الشيخ المشيخص بما قدّمته الحكومة الرشيدة في المملكة العربية السعودية من خدمات عظيمة، ورعاية كريمة، وإدارة متطورة، تؤكد حجم الدور والمسؤولية التاريخية التي تحملتها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وهو شرفٌ عظيم اضطلعت به منذ تأسيس الدولة السعودية، واستمر بوتيرة متصاعدة مع مراحل نموها وتطورها.
وأكد فضيلته أن توسعة الحرمين الشريفين قد أسهمت في مضاعفة أعداد الحجاج والمعتمرين ثلاث مرات مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغ عددهم في عام 2024 نحو 18.5 مليون حاج ومعتمر، مقابل 8 ملايين في عام 2015. كما تعمل القيادة السعودية على تمكين أكثر من 15 مليون مسلم من أداء العمرة سنويًا، إضافة إلى أكثر من مليوني حاج، مع الحرص على أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات المقدمة عالية جدًا، بفضل التطوير المستمر في الأنظمة والإجراءات، الذي يخضع لدراسة وتقييم وتقويم دائم، وهو ما يفسّر هذا المستوى المتقدم من الجودة والتميّز، بعد توفيق الله عز وجل.
ونوّه الشيخ المشيخص بأن نجاح موسم الحج لهذا العام جاء نتيجة تكامل جهود عدة جهات عملت بروح الفريق الواحد، ما جعل من هذا النجاح إنجازًا بارزًا يُحتفى به، ويُنظر إليه كعلامة فارقة على جدية المملكة وعزمها وطموحها في تحقيق أعلى درجات النجاح من جميع النواحي، بما يلبي تطلعات المسلمين في كل مكان، سواء من الحجاج أنفسهم أو من المتابعين لشؤون الحج.
وأشار إلى أن من أبرز عوامل هذا النجاح تكمن في التنظيم الفعال للمشاعر المقدسة وكافة المواقع التي يتواجد بها الحجاج، إلى جانب توفير خدمات صحية عالية الجودة، أسهمت في الحد من حالات الإصابة بضربات الشمس الحارقة، والإجراءات الأمنية والمرورية والتنظيمية التي منعت محاولات مخالفة الأنظمة، مثل الحج بدون تصريح أو استغلال هذه الشعيرة لأغراض خارجة عن إطارها الديني. كما ساهمت المسارات المحددة بدقة من الجهات المختصة في تنظيم حركة الحجاج بين المشاعر، لا سيما في الانتقال من عرفة إلى مزدلفة ثم منى، الأمر الذي انعكس على سلامة وانسيابية الحشود البشرية ضمن الأطر الزمنية المحددة.
وأضاف أن من مظاهر التميز هذا العام توفير خدمات إرشادية وتعليمية متعددة اللغات، مما مكّن الحجاج من تلقي التوجيهات والإرشادات بوضوح ويسر، وهو ما يعكس قدرة المملكة بقيادتها الحكيمة وأجهزتها المختلفة على تنظيم أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، بكل كفاءة واقتدار، وفي جوّ يسوده الأمن والطمأنينة والانضباط.
وبيّن أن ما تحقق يُعدّ إنجازًا وطنيًا وإسلاميًا يبعث على الفخر والاعتزاز لكل سعودي، بل لكل مسلم على وجه المعمورة، ويعزز من صورة الإسلام كدين سلام وتنظيم ورحمة.
واختتم الشيخ المشيخص تصريحه بالدعاء بأن يحفظ الله هذا الوطن وقيادته ومقدساته وأبناءه، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار، وأن يتقبل من حجاج بيت الله حجهم وصالح أعمالهم، إنه سميع مجيب، ولي التوفيق.