أقلام

إجازة الصيف …ماذا يمكنني أن أفعل

أمير الصالح

يدرج بعض أرباب الأسر الأنشطة التالية كجزء من تخطيطه للترويح عن أفراد عائلته ولاةسيما أولاده:

١-رحلة سفر لمدة ٧ أيام في إحدى محطات الاستجمام العائلي المعروفة

٢-حجز منتجع محلي وعقد لقاء أسري مع الاهل والأقرباء مرتين أو ثلاث مرات خلال موسم إجازة الصيف المدرسية.

٣- زيارة معالم ومراكز الترفيه في إحدى الدول المجاورة زيارة خاطفة لمدة لا تتجاوز ٤ أيام

وبعد إنجاز كل ذلك فإن الأبناء الطلاب ما يزال لديهم فائض يعتد به من إجازة الصيف ! فينكب بعضهم في تزسيخ عادات جيدة كالعمل موسميًا أو التحضير لاختبارات القدرات و التحصيلي أو الانخراط في دورات تعليمية/ مهنية مبسطة. ومن جهة أخرى تسمع عن شكوى آباء عن ترسخ عادة السهر ليلًا حتى ساعات الفجر والنوم طوال ساعات النهار عند بعض أبنائهم!!

الواقع أنه في فصل الصيف، يحتار بعض أولياء الأمور الأوفياء في التعامل مع أبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات، حيث الإجازة الدراسية الطويلة نسبيًا والهمة متفاوتة عند الأطفال والشباب المراهقين. فيكون بعض الآباء بين مطرقة شاب يسهر حتى ساعات الفجر كأنه بوم، وسندان شاب يطيل النوم حتى ساعات العصر، أو فتاة تتسكع على تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي لساعات طويلة؛ بالمحصلة الجميع من أولئك البعض يهدر الطاقات ويبدد الموارد وتضمحل شموع المعرفة وتضمر يرعان الشباب وتضيع فرص مستقبلية وتستوطن أفكار الخمول والتعاسة، وربما الانحراف لديهم. وعلى الطرف الآخر وهو أيضًا من الواقع الملموس، هناك شباب (فتيات) ناجح وطموح ومكافح يستغل مواسم إجازة الصيف للانخراط بالأعمال النافعة والتدريب والتطوير والالتحاق بالدورات التعليمية / المهنية والتعليم الذاتي عبر منصات موثوقة ورسمية. وهم بهكذا أعمال يكونون مشعل خير وإضاءة أمل ومحطة افتخار ومصدر إلهام.

ينشغل معظم أولياء الأمور بتجميع آكبر قدر من المعلومات عن الأنشطة والدورات والفعاليات التي يمكنهم إلحاق أبنائهم بها لتطوير هوايات ومهارات أبنائهم وصقلها. بينما بعض الأبناء-مع شديد الاسف- يكون ذلك الأمر برمته هو آخر همهم وأدنى درجات اهتمامهم بل ولا يعنيهم البتة!

من يحدد التسجيل ونطاق الاستفادة للدورات الصيفية

الطفل / الشاب / الفتاة هم من يحددون رغباتهم في استثمار إجازة الصيف من عدمه، فلا بد اولًا أن ينفضوا الكسل عن أنفسهم ويسعون لتشخيص أهدافهم في الحياة ثم البدء في التمحيص بمساعدة آبائهم والسعي الجاد في تحقيق أهدافهم والإفصاح عن طموحهم ورسم خارطة الطريق نحو ذلك، ووضع الخطط البديلة وشق طريقهم بأيديهم بمساعدة أهاليهم. فكم وكم من حالة ترى عن تسجيل الأب لابنه في دورة تعليمية صيفية ودفع للرسوم باهظة الثمن وترتيب المواصلات ثم تنجلي الغبرة فتسمع عن استهتار الابن / الابنة عن التفاعل وإهماله المتابعة وعزوفه عن الاستفادة، لكون الرغبة مفروضة عليه وليست ناتجه عن قناعته.

عزيزي الأب/ عزيزتي الأم

قبل دفع أموالكم وحرق جزء من مدخراتكم في سبيل إدراج أبنائكم في دورات صيفية خارجية أو داخلية أو السفر بهم هنا وهناك، حفزوهم لاحتضان عادات ناجحة وترسيخ روح العمل الجماعي، واشرحوا لهم عائدات قراراتهم وحسن استثمارهم لأوقاتهم مبكرًا لتفادي التخلف عن نيل نصيبهم من الخير والحياة الكريمة. وإن الإخفاق في توطين روح استثمار الأولاد والشباب والفتيات لأوقات فراغهم في الإجازات يعني فيما يعني حرق فرص واستنبات كسل وتبني إهمال.

همسة:

على مدى عدة سنوات، نشرت عدة مقالات تحمل جملة مقتراحات عن إطلاق برامج صيفية محلية وأتمنى أن ترى النور. وآخر تلكم المقترحات مدون ضمن مقال ” مقترح إطلاق برنامج عيش نخلاوي «بستاني» الترفيهي الصيفي

– مقال ” عيش بدوي” .

– مقال “أكتشف العالم من حولك ”

– مقال ماذا تخطط أن تقرأ من كتب في العام الجديد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى