الراوي للفنون يُشرق من الأحساء – برعاية روّاد الإبداع وأعمدة الفن

دلال الطريفي : الأحساء
افتتح الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السليمان، نادي الراوي للفنون بالأحساء في مقر جمعية “أدباء الأحساء”، حيث شهدت المناسبة انطلاقة مميزة لمشروع نوعي يُراهن على الجمال والموهبة، ويؤمن بأن الفن ليس ترفًا بل رسالة إنسانية رفيعة.
إنه “نادي الراوي للفنون” الذي أُعلن عن افتتاحه رسميًا في حفلٍ بهيج حضره عدد من الفنانين والمهتمين والمثقفين، ليكون نافذة مشرعة على عوالم الإبداع، ومنصة تحتضن الأحلام وتُعيد للهوية الفنية وهجها وأصالتها.
وبيّن السليمان أن نادي الراوي للفنون، الذي أطلقه المؤسس الأستاذ محمد بن عبدالرحمن بوحميدة، يُعد خطوة استراتيجية لتفعيل الحراك الثقافي في المنطقة، وتمكين الموهوبين من التعبير عن أنفسهم من خلال بيئة محفّزة ومفتوحة لمختلف الفنون.
وأشار الدكتور محمود الحليبي، رئيس جمعية “أدباء الأحساء”، إلى أن الجمعية سعت لفتح أبوابها لكل موهبة صادقة، ولكل مشروع فني يحمل جوهرًا لا مظهرًا فحسب، فاحتضنت برامج تدريبية، وأقامت مسابقات، ونظّمت ورش عمل ومعارض وملتقيات تجمع بين جمال العبارة وروعة الصورة.
وقال: “اليوم، ونحن نرى نادي الراوي للفنون يفتح أبوابه الرحبة ويعلن عن أهدافه الرفيعة، نزداد يقينًا أن الفن الرفيع حين يتلاقى مع الكلمة النبيلة، فإنما يولد منهما وطنٌ من الجمال، ومساحة للحرية، ومنصة للأمل.”
وأكد الحليبي أن طموحات نادي الراوي للفنون تُنبئ عن وعي عميق بأهمية الفن في تشكيل الوعي، وتغذية الذائقة، واحتضان الإبداع الأصيل في زمن يموج بالتكرار والسطحية.
وأضاف: “نحن في جمعية أدباء، نرى في هذا النادي مستقبلًا مزهرًا لا مجرد جهة، ومتعاونًا مفيدًا لا مجرد محطة. وسنمضي معًا، بإذن الله، في برامج مشتركة، ومعارض متبادلة، وورش تعليمية، ومبادرات تُعلي شأن الإبداع وتصونه من العبث، إيمانًا بأن التعاون بيننا ليس ترفًا تنظيميًا، بل هو نداء من الحرف إلى الريشة، ومن المعنى إلى الشكل، ومن الثقافة إلى الوعي.”
وأكد مؤسس النادي، الأستاذ محمد بن عبدالرحمن بوحميدة، أن هذا الصرح الجديد نأمل أن يكون منبرًا لكل روح مبدعة، ولكل فنان يسعى ليحلّق بأفكاره خارج الحدود، من رسامين ونحّاتين وكتّاب، ليكون نادي الراوي مرآة تعكس الهمم، وساحةً خصبة للتبادل والتفاعل بين المواهب.
وأضاف البوحميدة أن أهداف النادي تتمحور حول تحفيز المواهب، ومنح الأصوات الإبداعية فرصة للظهور والتميّز، إضافةً إلى تنظيم فعاليات متنوعة تشمل ورش عمل ومعارض ومحاضرات تُلهم وتُثقّف وتفتح الآفاق، وترتقي بالمجتمع من خلال جعل الثقافة والفن جزءًا من الحياة اليومية، وتعزيز المشاركة المجتمعية في دعم الإبداع.
الجدير بالذكر أن نادي الراوي للفنون يسعى لأن يكون مركزًا حضاريًا يحتضن جميع الفئات العمرية والمجتمعية، ويشجع على الابتكار الفني في مختلف مجالات التعبير البصري والسمعي والأدائي، ضمن رؤية ثقافية منفتحة تعكس روح الأحساء الغنية بالتراث والحداثة.