البيابي في جامع الإمام الصادق (ع): عاشوراء فرصة للتزكية لا التظاهر

بشائر: الدمام
في مجلسه العاشورائي بجامع الإمام الصادق (ع) في القطيف، قدّم الشيخ علي البيابي قراءة تربوية روحية بعنوان “عاشوراء والاستثمار الأمثل”، انطلاقًا من قصة موسى والخضر، مؤكدًا أن الآية: ﴿فقال له موسى هل أتبعك على أن تعلّمنِ مما عُلّمت رُشدا﴾، تمثّل نموذجًا راقيًا في أدب طلب العلم، حيث استخلص الشهيد الثاني منها 12 خلقًا تعليميًا.
وأوضح البيابي أن النية تمثل حجر الزاوية في استثمار موسم عاشوراء، مشددًا أن الإخلاص هو معيار القبول، وأن العمل مهما كان عظيمًا، يصبح “هباءً منثورًا” إذا فُقد الإخلاص. كما أشار إلى أخطر ثلاث زوايا في النية: ضياع الأجر رغم كثرة العمل، صعوبة الإخلاص، والانزلاق خلف المظاهر.
واختتم بثلاثة آداب كبرى للمجالس: التواضع في طلب العلم، العمل بما نتعلم، ومراعاة قداسة الزمان والمكان. مؤكدًا أن المجالس ليست للتجمع الاجتماعي، بل للتزكية الروحية، وأن كل حضور صادق قد يورث بركات لا تُحصى.