الشيخ صالح آل إبراهيم يقدّم محاضرة عن “الميثاق الأخلاقي للأسرة” في سيهات

جيهان البشراوي : سيهات
قدّم سماحة الشيخ صالح آل إبراهيم، مؤسس مركز البيت السعيد، محاضرة بعنوان “الميثاق الأخلاقي للأسرة”، وذلك في حسينية الحيدرية بسيهات، ضمن فعاليات موسم عاشوراء.
استهل الشيخ محاضرته بتأمل في الآية الكريمة:
“وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً، أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً، وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً”،
مبيناً أهمية هذا “الميثاق الغليظ” كأساس للعلاقة الزوجية السليمة.
وعرّف “الميثاق الأخلاقي” بأنه مجموعة من المبادئ والقيم التي يجب أن تحكم العلاقة بين الزوجين، لضمان استقرار الأسرة وسلامتها.
ثم تطرق إلى أسباب المشكلات الأسرية والطلاق ، من خلال نتائج دراسات وأبحاث علمية في المجتمع الخليجي، ومعدداً أبرزها
سوء المعاملة، العنف الأسري، تعاطي المسكرات، تدخل الأهل، الشك والغيرة، البخل، الغياب المتكرر، قلة الخبرة الزوجية، الخيانة، العناد، غياب الحوار، وانعدام الحب والتقدير.
وأكد أن معظم هذه الأسباب تعود إلى ضعف القيم الأخلاقية بين الزوجين.
كما استعرض خمسة أبعاد رئيسية للميثاق الأخلاقي الأسري، وهي العاطفة والحب، التواصل والحوار، الخلافات، الأبناء، والوالدان.
وفي تفصيله لهذه الأبعاد، أوضح الشيخ أن العاطفة والحب من أهم الحاجات الإنسانية، وأساسية لبناء أسرة مستقرة. أما التواصل والحوار، فينبغي أن يتم في الوقت والمكان المناسب ، ليكون إيجابياً ومثمراً.
كما أكد أن الخلافات أمر طبيعي في الحياة الزوجية، لكن الأهم هو كيفية إدارتها، داعياً إلى الالتزام بمبادئ مثل: الهدوء، الاحترام، الاعتراف بالخطأ، وتقديم الاعتذار، وفهم وجهة نظر الطرف الآخر، تجنب التركيز على المشكلات القديمة .
اختُتمت بتأكيد الشيخ على أن القيم الأخلاقية هي صمام الأمان لاستمرار الحياة الأسرية، وهي جوهر الميثاق الغليظ الذي أشار إليه القرآن الكريم.