
عادل السيد حسن الحسين
فُجِعَتْ عُلُومُ الدِّينِ فِي التَّسْخِيرِي
بِرَحِيلِهِ ثُلِمَتْ عُرَى التَّأْثِيرِ
حَوْزَاتُ عِلْمٍ أَحْرَمَتْ لِرَحِيلِهِ
حَيْثُ التُّقَى يَنْعَاهُ بِالتَّكْبِيرِ
وَمَجَامِعُ الْفِقْهِ الَّتِي أَرْسَى لَهَا
فِقْهَ التَّآخِي قَدْ سَمَتْ بِالنُّورِ
أَحْيَا عُرَى التَّقْرِيبِ فِي أَرْجَائِهَا
فَاسْتَمْسَكَ الْأَعْضَاءُ بِالتَّدْبِيرِ
وَلِأَجْلِهِ نَاحَتْ عُقُولُ الْعَارِفِينَ-
بِعَقْلِهِ وَكَمَالِهِ التَّنْوِيرِي
قَدْ كَانَ نَجْمًا فِي الْحِوَارِ مُؤَصِّلًا
لِلْفِكْرِ وَالتَّفْكِيرِ وَالتَّنْظِيرِ
كَمْ حَارَبَ الْفِكْرَ النَّشَازَ بِهِمَّةٍ
وَبِوَعْيِهِ خَابَتْ قُوَى التَّكْفِيرِ
وَسَعَى بِوَعْيٍ كَيْ يَلُمَّ شَتَاتَنَا
حَتَّى نَكُونَ عَلَى هُدَى التَّخْيِيرِ
وَسَعَى لِوَحْدَةِ صَفِّنَا بَيْنَ الْمَلَا
كَيْ يَنْعَمَ الْأَحْبَابُ بِالتَّيْسِيرِ
وَلَهُ حُضُورٌ لَافِتٌ بِحُضُورِهِ
وَجَمَالِ مَنْطِقِهِ مَعَ التَّقْدِيرِ
رُحْمَاكَ رَبِّي بِاَلَّذِي خَدَمَ الْحَقِيقَةَ-
مِنْ جَمَالِ عَطَائِهِ كَالْجُورِي
وَانْظُرْ إِلَيْهِ بِنَظْرَةٍ فِيهَا الرِّضَا
وَاكْتُبْ لَهُ وَلَنَا جِنَانَ الدُّورِ
وَعَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ زِدْهُمْ صَلَاةً-
فِي الْمَلَا وَاشْفَعْ لَنَا بِالنُّورِ





