الإناث يتفوقن كما ونوعا بمعرض تشكيلي

عدنان الغزال : الدمام
فيما انطلقت فعاليات المعرض التشكيلي الذي يحمل مسمى «نقطة»، تعبيرًا عن دعم وتمكين المواهب «الواعدة» من خلال إتاحة منصة لعرض أعمالهم والتواصل مع الجمهور، وذلك في جاليري دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة في الأحساء، ويستمر أسبوعين، أكد تشكيليون وتشكيليات، بينهم نقاد خلال أحاديثهم ، تفوق الإناث على الذكور في الأعمال التشكيلية بالمعرض كمًا ونوعًا، وذلك يشير إلى تميزهن في الفنون البصرية، واهتمامهن الواضح بالتفاصيل داخل اللوحة، وقدرتهن على إخراج لوحات تشكيلية دقيقة ومفصلة.
66 تشكيليًا صاعدًا
أضافوا أن لوحات المعرض، أتاحت للتشكيليين والتشكيليات، التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، مع التركيز على التنوع في الأساليب والمدارس الفنية، لافتين إلى أن حضور أفراد العائلة في المعرض، والوقوف بجوار لوحات أبنائهم وبناتهم، لهو دليل يؤكد دور الأسرة في دعم وتشجيع المواهب «الصاعدة»، وتمكينهم نحو الاستمرار في شغفهم، والتدريب والتعليم وتطوير مهاراتهم. تشير البيانات الإحصائية للمعرض إلى مشاركة 57 تشكيلية صاعدة، و9 تشكيليين صاعدين، بمجموع 66 تشكيليًا وتشكيلية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
200 لوحة تشكيلية
بدوره، أبان عضو لجنة الفرز في المعرض، التشكيلي والناقد أحمد العبدرب النبي، أن مقر المعرض، بات حاضنًا للمواهب، وحراكًا فنيًا وثقافيًا واسعين في الأحساء، وتعزيز القدرات الفنية العالية، وتشجيع البراعم، ومعرض «نقطة»، حينما تمدد نقاط متتالية، ينشأ منها طريق من خط مستقيم، لافتًا إلى استقبال لجنة الفرز قرابة 200 لوحة تشكيلية، وسط حيرة كبيرة من جودة الأعمال، وتقليص أعدادها لتتناسب مع مساحة المعرض، وتم استبعاد بعض الأعمال من المعرض لجودتها العالية، لأنها لتشكيليات محترفات وتشكيليين محترفين، ورغم بداية انطلاقة المشاركين فإن بعضهم دخل في قائمة الاحتراف من بداية انطلاقته من خلال طبيعة العمل والتنوع والوعي اللوني والفني، والتنوع من حيث الخامات ما بين الأخشاب والطباعة والأقلام وسلك سكرين، والتنوع في القياسات، والتنوع في أعمار المشاركين، لتبدأ من 9 أعوام إلى 40 عامًا، لافتًا إلى أن حضور الذكور في المعرض بخجل مقارنة بالإناث.
الحوار والاكتشاف
أشار المشرف على المعرض، التشكيلي حسين التمار إلى أن المعرض، يُعنى بانطلاق المواهب الشابة في عالم الفن، ليكون منصة فنية تحتفي ببدايات التشكيليين، ويُجسد لحظة الانطلاق الأولى في المسيرة الإبداعية لكل تشكيلي مشارك، ويعكس إيمان دار نورة الموسى، العميق بأن نقطة الانطلاق تبدأ من الدار في تأكيد على دورها المحوري في تعزيز الإنتاجية المحلية، ودعم الروح الشبابية، واحتضان الطاقات الفنية الصاعدة، ويقدم المعرض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تعكس تنوع التجارب والرؤى والمدارس الفنية، مما يمنح الزوار تجربة غنية وملهمة تفتح آفاق الحوار والاكتشاف، موجهًا الدعوة لجمهور الفن والثقافة لزيارة المعرض، ودعم هذه الكوكبة من المواهب السعودية الواعدة في بداياتهم الفنية.