فيلم يرصد ظروفا صعبة بنادي الفتح

عدنان الغزال : الدمام
رصد فيلم «وثائقي»، حمل مسمى «العودة من الموت»، وتجاوزت مدته 95 دقيقة، وجرى عرضه في إحدى دور السينما بالأحساء، ظروفًا صعبة لنادي الفتح الرياضي منذ بداية مشواره الكروي للموسم الحالي في دوري الممتاز، في يوليو 2024، وعدم جاهزية النادي «نقص اللاعبين»، والخسائر الكبيرة، واستمراره في المراكز الأخيرة بجدول ترتيب الدوري فترات طويلة، وإظهار حالات الحزن في صفوف اللاعبين والإداريين والجماهير، وإنهاء عقد الطاقم الفني السابق، قبل أن يعاود النادي قوته قبل نهاية الموسم بعزيمة وإصرار كبيرين، ليبقى في الدوري الممتاز للموسم المقبل.
البطولات والإنجازات
طبقًا لمدير المركز الإعلامي في النادي، محمد الضيف، فإن الفيلم هو الأول من نوعه، لأن الأندية والفرق الرياضية المختلفة اعتادت على توثيق البطولات والإنجازات، بينما «العودة من الموت» جرى إنتاجه في لحظات كانت هي الأصعب على النادي، إدارةً وجمهورًا ولاعبين، وهو عمل جديد في الرياضة المحلية، تبني تصوير وإنتاج وإخراج فيلم، يوضح هذه المعاناة.
أكد الضيف أن إحدى أبرز رسائل الفيلم لكل الأجيال المقبلة في النادي أنه مهما كان وضع الفريق صعبًا وسيئًا، ومع الإرادة والعزيمة، فإن هناك فرصة لتجاوز كل الأزمات، بجانب توثيق دور الإدارة واللاعبين، والجهاز الفني «التدريبي» داخل غرف الملابس، ورصد الكواليس المختلفة، التي قد لا تظهر للمشاهدة عادة، وكذلك وقفة الجمهور الفتحاوي بشكل خاص، وأهالي الأحساء بشكل عام، مع النادي في المحافظة، مبينًا أنه لا مستحيل في عالم كرة القدم، وأن هناك جهودا وظروفا لا يمكن لأحد أن يعيشها أو يتخيلها، وأن النادي في الفيلم قد نجح في توثيق ذلك.
درس للأجيال المقبلة
بعيون محايدة
بدوره، ألمح العضو المؤسس لجمعية الأفلام السعودية، محمد البشير، إلى تجربة اللاعب البرازيلي إلتون خوسيه، المسمى بـ«إلتون أرابيا»، ولبسه الثوب ومحبته البلاد، لكنه خرج من تجارب في أندية سعودية (النصر – الفتح – القادسية – الوحدة) دون توثيق معتبر، وما زالت الفرص سانحة في التجارب المتبقية، مثل كريستيانو رونالدو، الذي له عدد من الأفلام الوثائقية في مسيرته على عدد من منصات المشاهدة، ولعل البداية حاضرة بتوثيق 7 دقائق من حفل استقباله في نادي النصر السعودي على منصة «شاهد». وحتى تكتمل الصورة، فلا بد من استكمال السيرة والمسيرة طوال إقامته، واستثمار عائلته وحياته بيننا؛ لإظهار السعودية بعيون محايدة لمن جرّب العيش على ترابها، فهذه الوسيلة الأبلغ إعلاميًا.