دلال الطريفي : الأحساء
كشف المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن تضاعف أعداد قرود البابون في المملكة العربية السعودية 18 مرة خلال الفترة من عام 1989 حتى 2022، ما يُشكل تحديًا بيئيًا واجتماعيًا متزايدًا، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الثلاثين للجمعية الدولية لعلم الرئيسيات (IPS) المنعقد في العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو خلال الفترة من 20 إلى 25 يوليو الجاري.
واستعرض فريق المركز ورقتين علميتين محكمتين نُشرتا في “المجلة الدولية لعلم الرئيسيات”، تناولت الأولى النمو السريع في أعداد قرود البابون نتيجة لتوفر مصادر الغذاء البشرية وغياب بعض المفترسات الطبيعية، بالاعتماد على مسوحات ميدانية شملت ست مناطق بالمملكة، إلى جانب تقنيات التتبع بالأقمار الصناعية ونماذج إحصائية لرصد التوزيع والموائل البيئية المناسبة.
أما الورقة الثانية، فقد تطرقت إلى الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لتزايد تداخل الإنسان مع قرود البابون، مستندة إلى تحليل آلاف الاستبانات والبلاغات، حيث رصدت الدراسة أبرز الخسائر التي يسببها هذا التداخل، وانعكاساته على جودة الحياة وسلامة البيئة في المناطق المتأثرة.
وقدّم المركز خلال مشاركته عرضًا لتجربة المملكة في التعامل مع هذه الظاهرة، مؤكدًا أنها تستند إلى نهج علمي مدعوم بدراسات محكمة نُشرت في مجلات علمية متخصصة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام المملكة بتعزيز البحث العلمي البيئي وتقديم حلول مستدامة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، لاسيما في مجالات الاستدامة والحفاظ على التنوع الأحيائي.
