13 خطوة لاستدامة المشاريع التجارية

عدنان الغزال : الدمام
في إطار دعم ريادة الأعمال وتطوير بيئات الأعمال المحلية، نظّمت «جادة 30» التابعة لفرع بنك التنمية الاجتماعية بالأحساء ورشة عمل متخصصة بعنوان «بناء نموذج العمل التجاري»، استعرض خلالها خبراء ومتحدثون متخصصون ركائز بناء نموذج عمل فعّال، وناقشوا سُبل تحقيق الاستدامة التجارية وسط بيئة سوق متغيرة وتنافسية متزايدة.
الورشة، التي حظيت بحضور نوعي من روّاد الأعمال والمهتمين، سلّطت الضوء على العناصر الجوهرية لصياغة القيمة المقترحة في أي مشروع تجاري، حيث حدّد المتحدثون ثمانية عوامل رئيسية تشكّل هذه القيمة، هي: السعر، الجودة، العلامة التجارية، التخصيص، الأداء، الراحة، التصميم، وتقليل المخاطر، مؤكدين أن التكامل بين هذه العناصر يمثّل حجر الزاوية في بناء ميزة تنافسية حقيقية تستجيب لتطلعات العملاء.
خارطة طريق الأعمال
وبنهج تحليلي ومنهجي، طرح المتحدثون خارطة طريق مفصّلة لبناء نموذج عمل مستدام، تبدأ من وضوح القيمة المقترحة للعملاء وتمايزها عن المنافسين، وتمرّ عبر فهم عميق لاحتياجات الشرائح المستهدفة، والاختبار المبكر للخدمة أو المنتج وجمع ملاحظات المستخدمين، والمرونة في التعديل والتطوير، وتنويع مصادر الدخل، إلى جانب ضرورة فهم هيكل التكاليف بدقة، وتحديد نقطة التعادل، واختيار النموذج الأنسب للنمو والتوسع، وبناء شراكات إستراتيجية ذات قيمة مضافة، وقياس الأداء بمؤشرات دقيقة، مع الالتزام بالمراجعة الدورية للنموذج، والتعلم المستمر من تجارب المنافسين.
الشرائح المستهدفة
وفي جانب مهم آخر، تناولت الورشة بالتفصيل الشرائح المستهدفة التي يجب على روّاد الأعمال مراعاتها عند تصميم نماذجهم التجارية. ووفقًا لما طُرح، فإن هناك 14 شريحة متنوعة تشمل: السوق الجماهيري، السوق المتخصص، السوق المجزأ، السوق المتعدد، والفئات بحسب العمر والنوع، والدخل، والمستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية، والمهنة والاهتمامات، والعملاء المحليين والإقليميين والوطنيين والدوليين، وأخيرًا العملاء الرقميين. وأكد المتحدثون أن فهم هذه الشرائح وتحليل سلوكياتها هو مدخل رئيسي لتحقيق الاتصال الفعّال مع السوق وبناء قيمة مستدامة.
تحليل المنافسين
وفي المحور الأخير من الورشة، كان تحليل المنافسين محورًا أساسيًا للنقاش، حيث شدد الخبراء على أن فهم المشهد التنافسي لا يقتصر على مراقبة الأسعار أو الحملات التسويقية، بل يمتد إلى تحليل حجم السوق الكلي، وعدد العملاء المحتملين، والحصص السوقية للمنافسين الرئيسيين، إلى جانب التغيرات التكنولوجية وسلوك المستهلكين، والتطورات التنظيمية. كما شددوا على ضرورة دراسة معدل نمو السوق خلال السنوات السابقة وتقدير اتجاهاته المستقبلية، لمعرفة مرحلة دورة حياة السوق ما إذا كان ناشئًا أو ناميًا أو ناضجًا.
الورشة خلصت إلى أن بناء نموذج عمل تجاري ناجح لم يعد مجرد هيكل نظري، بل هو عملية إستراتيجية متكاملة، تبدأ من فهم العمق السوقي وتنتهي بالتحسين المستمر.
خارطة طريق الأعمال
01 – وضوح القيمة المقترحة للعملاء ومميزة عن المنافسين.
02 – فهم العملاء، ومعرفة احتياجات شرائح العملاء المستهدفين بشكل دقيق ومستمر.
03 - اختبار مبكر على نطاق محدود وجمع التغذية الراجعة قبل التوسع.
04 – المرونة، لتعديل جوانب النموذج بناءً على تغيرات السوق وردود فعل العملاء.
05 – تنويع مصادر الدخل، مع تطوير نماذج إيرادات متعددة ومتكاملة.
06 – فهم هيكل التكاليف، وتحديد التكاليف الثابتة والمتغيرة بدقة والعمل على تحسينها باستمرار.
07 – تحديد نقطة التعادل، بوضوح، ووضع خطط للوصول إليها في أقرب وقت ممكن.
08 – اختيار نموذج النمو المناسب، والتوسع بما يتناسب مع المشروع.
09 – بناء الشراكات الإستراتيجية، مع الذين يضيفون قيمة حقيقية ويسرعون من نمو المشروع.
10 – قياس الأداء، بتحديد مؤشرات أداء رئيسية لكل جانب من نموذج العمل ومراقبتها بانتظام.
11 – جمع ملاحظات العملاء، للحصول على آراء واقتراحات العملاء.
12 – مراجعة دورية، لنموذج العمل كل ما بين 3 إلى 6 أشهر، وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تطوير.
13 – التعلم من المنافسين، وذلك بمراقبة إستراتيجيات المنافسين واستخلاص الدروس المستفادة.