تبعات ندرة المياه على سكان الأرض

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

مليار شخص تقريبًا سيتأثرون سلبًا بندرة المياه بحلول عام 2100، بحسب باحثين من جامعة نورث إيسترن.

في تحليل لأفضل نماذج أنظمة الأرض المتاحة، وجد باحثو جامعة نورث إيسترن أنه بحلول مطلع القرن المقبل، سيشعر 850 مليون شخص بتبعات انخفاض جريان المياه من الأنهار الرئيسة في العالم (1).

هذا العدد من الناس يزيد عن ثلاثة أضعاف العدد المقدر بالتحليلات السابقة لنماذج أنظمة الأرض، كما تقول بوجا داس Puja Das، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في برنامج الذكاء الاصطناعي للمناخ والاستدامة بمعهد الذكاء الاصطناعي التجريبي بجامعة نورث إيسترن.

“ما وجدته (داس) هو أن بعض النماذج الأكثر رصانة تبدو أنها تتوقع أسوأ الظروف أو الحالات من حيث تأثير ندرة الماء،” كما قال أوروب جانجولي Auroop Ganguly، الأستاذ بجامعة نورث إيسترن، والذي شارك في تأليف الورقة البحثية التي نشرتها داس مؤخرًا في مجلة npj لعلوم المناخ والغلاف الجوي (2).

تقدير عدد السكان يُعد تقديرًا مهمًا لأنه يُعطي واضعي التشريعات فكرةً عمّا يُمكن توقعه من حيث توافر الغذاء والماء والطاقة، إذ جريان الأنهار مهم لتجديد إمدادات المياه، ويحسن من خصوبة التربة الزراعية، وضروري لتوليد الطاقة الكهرومائية عبر مساقط المياه، كما قالت داس.

نماذج أنظمة الأرض هي محاكاة حاسوبية مُعقدة لعمليات الأرض، مثل الغلاف الجوي والمحيطات والنشاط البشري.

يُثبت بحثها أن النماذج الخمسة الأكثر رصانة تتوقع أن 40% من الأنهار الثلاثين الرئيسة في العالم ستشهد انخفاضًا في جريانها بحلول عام 2100، مما سيؤثر سلبًا على ما يزيد عن 100 ضعف عدد سكان مدينة نيويورك (حيث يبلغ عدد سكانها الآن حوالي ثمانية مليون وخمسمائة ألف نسمة تقريبًا)، مُقارنةً بالتقديرات السابقة التي بلغت 260 مليون نسمة.

مصادر من داخل وخارج النص

1- https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_rivers_by_discharge

2- https://www.nature.com/articles/s41612-025-01134-5

المصدر الرئيس

https://coe.northeastern.edu/news/the-impact-of-water-scarcity/