5 أسباب للإسهال والحمى عند الأطفال ومتى يجب القلق؟

بشائر: الدمام
يُعَد الإسهال والحمى من الأعراض الشائعة لدى الأطفال وخاصةً الصغار؛ فعادةً ما تظهر هذه الحالات معاً أثناء محاربة جسم الطفل للعدوى؛ مما قد يثير قلق الوالدين. ووفقاً لموقع “هيلث”: على الرغم من أن معظم الحالات تتعافى من خلال الرعاية المنزلية، إلا أنه من المهم أن يعرف الآباء أسباب الإسهال والحمى عند الأطفال، وكيفية علاجهما، ومتى تجب استشارة الطبيب.
العدوى الفيروسية
تُعَد الفيروسات السببَ الأكثر شيوعاً للإسهال المصحوب بالحمى عند الأطفال، وخاصةً مَن هم دون سن الخامسة. فيما يلي، بعض أكثر الفيروسات شيوعاً، التي تسبب الحمى والإسهال لدى الأطفال.
فيروس الروتا: السبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد لدى الأطفال حول العالم، وخاصةً دون سن الخامسة؛ بل إنه يتسبب في 37% من الوفيات المرتبطة بالإسهال. يتميز فيروس الروتا لدى الأطفال بإسهال مائي وقيء وحمى خفيفة إلى متوسطة.
فيروس نورو: السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب المعدة والأمعاء في الدول المتقدمة. غالباً ما تتميز هذه الحالة بحمى خفيفة وقيء وإسهال يستمر من 3 إلى 8 أيام.
الفيروس الغدي، والفيروس النجمي، وفيروس السابو: غالباً ما يُشار إليها كأسباب أخرى، وخاصةً لدى الرُضّع والأطفال الصغار. يسبب الفيروس الغدي حوالي 75 مليون حالة إسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة حول العالم.
ربما تودين التعرُّف إلى النوبات الحموية لدى الأطفال كيف يمكن تشخيصها وعلاجها؟
العدوى البكتيرية
يمكن أن تسبب عدة أنواع من البكتيريا إسهالاً وحمى أكثر شدة لدى الأطفال، وقد تتسبب الإشريكية القولونية المعوية (ETEC) في آلاف الوفيات سنوياً، وقد تكون مصحوبة بالإصابة بإسهال مائي وتقلُّصات وغثيان، وأحياناً حمى خفيفة، وتحمل خطر الإصابة بمتلازمة انحلال الدم اليوريمية.
بينما تنتشر السالمونيلا والعطيفة في كلٍّ من الدول المتقدمة، وتسببان حمى شديدة وإسهالاً، وتقلصات معوية أيضاً. تسبب يرسينيا القولون إسهالاً دموياً/مخاطياً وحمى، بالإضافة إلى أعراض تشبه التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال.
العدوى الطفيلية
تنتشر طفيليات مثل: الجيارديا بكثرة لدى الأطفال، وعادةً ما تسبب هذه العدوى إسهالاً مطوّلاً (أكثر من أسبوع)، وقد تكون مصحوبة بحمى خفيفة؛ فالأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أكثرُ عُرضة لأعراض حادة من هذه الطفيليات.
التغذية الكافية
يمكن أن يؤدي سوء الصرف الصحي، ومياه الشرب غير النظيفة، إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالعدوى التي تسبب الإسهال والحمى.
على الجانب الآخر، الأطفال الذين لا يحصلون على تغذية كافية، بما في ذلك فيتامين «أ» والزنك، هم أيضاً أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض، ويواجهون صعوبة في التعافي من التهابات الجهاز الهضمي.
نمط الحياة والتربية
الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية، أو الذين يتناولون أطعمة غير صحية، هم أكثر عُرضة للإصابة بالإسهال والحمى. علاوةً على ذلك؛ فإن قِلة وعي الوالدين بنظافة اليدين عند تحضير الطعام، قد تؤدي إلى انتقال الفيروسات أو البكتيريا.
كيفية التعامل مع الإسهال والحمى عند الأطفال
لعلاج الأطفال المصابين بالإسهال والحمى، يجب أن يكون العلاج مُصمماً خصيصاً لعمرهم. تشمل الخطوات التي يُمكن اتخاذها بشكل عام، ما يلي:
توفير سوائل الإماهة
يجب عند إصابة الطفل بالإسهال والحمى، تفادي الإصابة بأعراض الجفاف. ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير محلول الإماهة الفموي (ORS)، والذي يُمكن شراؤه من الصيدليات؛ فقد يُعوّض هذا السائل الماء والأملاح المفقودة من الجسم عند كثرة التبرُّز. ويمكن إعطاؤه لطفلك تدريجياً، على سبيل المثال: ملعقة أو ملعقتان كبيرتان كلّ بضع دقائق. وإذا تقيّأ الطفل، انتظري قليلاً ثم استأنفي إعطاءه تدريجياً.
توفير الزنك لمدة 10-14 يوماً
يُعَد الزنك مهماً جداً للأطفال المصابين بالإسهال؛ لأنه يمكن أن يُساعد في تسريع الشفاء ومنع عودة الإسهال مرة أخرى. ويمكن إعطاء الأطفال الذين تَزيد أعمارهم عن 6 أشهر، 20 ملغ من الزنك يومياً. بينما يجب أن يتلقى الرُضّع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، 10 ملغ يومياً لمدة 10 إلى 14 يوماً.
استمري في الرضاعة الطبيعية
حتى ولو كان طفلكِ يعاني من الإسهال، استمري في الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي كالمعتاد. لا تتوقفي عن الرضاعة؛ لأن جسم طفلكِ لايزال بحاجة إلى الطاقة للتعافي.
قدّمي أطعمة سهلة الهضم بكميات صغيرة ومتكررة، مثل: العصيدة، أو الأرز الطري، أو الموز؛ حيث قد يؤدي التوقُّف عن الرضاعة إلى إطالة مدة المرض.
تناوُل أدوية عند الحاجة
يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في تخفيف الأعراض، ولكن يجب إعطاؤها فقط عند الضرورة القصوى ووفقاً لنصيحة الطبيب. إليكِ بعض الخيارات الدوائية للإسهال المصحوب بالحمى عند الأطفال، حسب الأعراض:
مضادات القيء إذا استمر طفلكِ في التقيؤ؛ للمساعدة في الحفاظ على تناوُل السوائل.
مضادات الإسهال؛ للمساعدة في تقليل حجم البراز.
البروبيوتيك للمساعدة في تسريع الشفاء.
خافض للحرارة.
لا ينبغي إعطاء أدوية إسهال البالغين للأطفال؛ لأنها قد تكون خطيرة.
تُعطَى المضادات الحيوية فقط في حالة وجود عدوى محددة.
لا تتطلب جميع حالات الإسهال المضادات الحيوية. في الواقع، تُشفى معظم حالات إسهال الأطفال من دون مضادات حيوية، وتُعطى المضادات الحيوية فقط في حالة إصابة الطفل بعدوى محددة، مثل: الإسهال الدموي، أو التيفوس، أو الكوليرا، أو عدوى طفيلية (مثل الجيارديا). وسيُحدد الطبيب ما إذا كانت المضادات الحيوية ضرورية لعلاج إسهال الطفل.
متى تجب زيارة الطبيب؟
يجب اصطحاب الأطفال الذين يعانون من الإسهال والحمى إلى الطبيب فوراً في الحالات التالية:
الرُضّع دون سن 3 أشهر.
الإسهال الذي يستمر لأكثر من 24- 48 ساعة.
براز دموي أو أسود أو مملوء بالمخاط.
أعراض الجفاف، مثل: قلة التبوُّل أو انعدامه، وجفاف الفم الشديد، والبكاء من دون دموع، وعيون غائرة، أو غور العينين والخدين.
حمى مستمرة (لأكثر من 3 أيام) أو ارتفاع في درجة الحرارة (≥ 38 درجة مئوية عند الرُضّع من 3 إلى 6 أشهر، أو ≥ 38 درجة مئوية لأكثر من يوم واحد عند الأطفال فوق سن 6 أشهر).
قيء مستمر أو صعوبة في الشرب.
ضعف، أو انفعال مفرط، أو عدم استجابة.
ألم شديد في البطن.
إذا عانى طفلكِ من أيٍّ من الحالات السابقة، يجب اصطحابه فوراً إلى الطبيب، ولا تنتظري طويلاً؛ لأن حالة طفلكِ قد تتدهور بسرعة.