عدنان الغزال : الدمام
تعيق تحديات ذات صلة بالتكلفة والبنية التحتية والتقنيات التكنولوجية تعميم تجربة الحافلات التي تعمل بالوقود صديق البيئة الذي يطلق عليه اصطلاحا مسمى «يورو 5» على السيارات الخاصة بالرغم من أن هذا الوقود يعد وقودًا نظيفًا، يعمل بنظام تقني جديد، ومطابق للمعايير الدولية «الأوروبية» للانبعاثات، ومطابق لمواصفات الهيئة العامة للنقل في السعودية.
وفي وقت تتجه صناعة السيارات نحو جيل جديد يعتمد على الوقود الصديق للبيئة، ومع تشجيع الاستثمار في تأسيس محطات وقود صديقة للبيئة، إلى أن 6 أسباب تحول دون تعميم استخدام وقود صديق للبيئة على السيارات الخاصة في وقتنا الحالي.
6 أسباب
الأسباب الـ6 التي يحددها مختصون وتقنيون والتي تحول دون تعميم الوقود على السيارات الخاصة تتمثل في التكلفة، فالوقود الصديق للبيئة أعلى تكلفة من الوقود التقليدي، كما أن الطلب عليه ما يزال محدودًا مقارنة بالتقليدي، كما أنه يتطلب تجهيزات متطورة، ومحطات وقود بتقنيات مختلفة عن تلك العاملة بالوقود التقليدي، إضافة إلى التحديات التقنية، مثل نوع المحرك وكفاءته للعمل مع الوقود الجديد، كما أنه من المجدي اقتصاديا في الوقت الحالي الحفاظ على السيارات العاملة بالوقود التقليدي، فتحويل السيارات من الوقود التقليدي للصديق للبيئة مكلف جدًا.
اعتماد في الحافلات
تعمل حافلات مشروعات النقل العام في عدد من المحافظات السعودية، وبالشراكة مع الهيئة العامة للنقل، على استخدام وقود (يورو 5)، وهو صديق للبيئة، مطابق للمعايير الدولية «الأوروبية» للانبعاثات، ومطابق لمواصفات الهيئة العامة للنقل، ويهدف إلى تقليل مستوى التلوث الناتج عن محركات الحافلات، كما أنه وقود عالي الكفاءة وقليل الانبعاثات، ويسهم في الحفاظ على البيئة، ويتوافق مع برنامج كفاءة الطاقة، الذي يسعى لتحسين استهلاك الطاقة وتحفيز إدخال تقنيات كفاءة الطاقة في الحافلات.
منخفض الكبريتات
يوضح الخبير في الطاقة والنفط، المهندس محمد الغزال لـ«الوطن» أن حافلات الوقود «يورو 5»، مصممة للعمل بوقود يفي بمعايير انبعاثات يورو 5، وهي المعايير الأوروبية لانبعاثات المركبات، التي تحدد حدودًا للملوثات مثل أكاسيد النيتروجين (NOx)، والجسيمات الدقيقة (PM)، وأول أكسيد الكربون (CO)، والهيدروكربونات (HC).
وقال «عادةً ما يكون وقود يورو 5 ديزلًا منخفض الكبريت، حيث لا يتجاوز محتوى الكبريت فيه 10 أجزاء في المليون، ويساعد استخدامه على تقليل الانبعاثات الضارة ويدعم الاستدامة البيئية، بما يتماشى مع مبادرات مثل المبادرة السعودية الخضراء والبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة».
أنواع متعددة
يشمل الوقود الصديق للبيئة الذي يمكن استخدامه في السيارات الديزل الحيوي، الإيثانول، الغاز الطبيعي المضغوط (CNG)، غاز البترول المسال (LPG)، والوقود الاصطناعي (e-Fuel).
وهذه الأنواع تقلل الانبعاثات الضارة بالبيئة مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي.
ويصنع الديزل الحيوي من مواد نباتية مثل الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية، أما الإيثانول، فينتج بدوره من مصادر نباتية كالذرة وقصب السكر. ويمكن استخدامه كمادة مضافة للبنزين لتقليل الانبعاثات، كما أن هناك سيارات تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG)، وينتج الوقود الاصطناعي (e-Fuel) من خلال تجميع ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين باستخدام طاقة متجددة.
