بشائر الوطن

سكن جامعي لـ19 ألف مغترب

عدنان الغزال : الدمام

عملت جمعية «آفاق» للمبادرات المجتمعية على توفير سكن لـ19 ألف طالب وطالبة مغتربين، يدرسون بجامعات وكليات في 22 منطقة ومحافظة ومدينة سعودية، بهدف تيسير رحلة الطالب الجامعي المغترب عبر توفير بيئة سكنية آمنة ومناسبة، وتمكينه من الوصول إلى خيارات سكنية موثوقة بسهولة، بما يحقق له الاستقرار النفسي والاجتماعي، ويسهم في تفوقه الأكاديمي.

العزلة والاغتراب

أبان المسؤول المالي في جمعية «آفاق» بالأحساء المشرف على المبادرة، مرتضى الزيد، لـ«الوطن» أن المناطق والمحافظات والمدن السعودية التي شملتها المبادرة هي: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والدمام، والجبيل، وجدة، والمجمعة، وبيشة، وحفر الباطن، ونجران، وحائل، والأحساء، وتبوك، والجوف، والقصيم، والطائف، وجازان، والليث، وشقراء، والباحة، والخرج، والخفجي، وذلك من خلال جمع أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات المنتمين للمنطقة أو المحافظة نفسها في سكن مشترك داخل المدينة الجامعية، مما يُشكّل رابطًا اجتماعيًا قويًا بينهم، ويُسهم في تعزيز الألفة والدعم المتبادل، ويُخفف بشكل كبير من الشعور بالعزلة والاغتراب، مؤكدًا أن المبادرة بدأت كاستجابة مباشرة لحاجة كثير من الطلب المقبولين في جامعات بعيدة عن مدنهم، حيث لاحظنا افتقارهم للمعلومة والوسيلة، فتم إنشاء مجموعات «واتس آب» منظمة حسب الجامعات، لتكون منصة للتواصل بين الطلبة، وتبادل معلومات السكن، بإشراف دقيق من الجمعية.

الضمان الاجتماعي

قال الزيد: «تسعى الجمعية لإعداد بنك معلومات شامل للمساكن القريبة من الجامعات في مختلف مناطق المملكة، حيث تعمل مجموعة من المتطوعين على رصد المساكن وتصنيفها، تمهيدًا لإدراجها في ملف تفاعلي إلكتروني مُحدث بشكل دوري، يتم نشره لأبناء المجتمع من أجل الاستفادة منه، والتنسيق المباشر مع الملاك، لضمان تقديم أفضل الخدمات للطلبة، والحصول على خصومات أو تخفيضات خاصة لمستفيدي الضمان الاجتماعي، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص.

وأضاف: «الجمعية لا تملك وحدات سكنية خاصة بها، لكنها تقوم بدور الوسيط التوعوي والتنسيقي من خلال ربط الطلاب بعروض السكن المتاحة في مناطقهم الجامعية، سواء كانت سكنًا مشتركًا أو شققًا مفروشة أو غرفًا ضمن مساكن عائلية، مع توجيههم لاستخدام منصات رسمية مثل «إيجار»، للاستفادة من دعم حساب المواطن للطالب أو الطالبة، مما يخفف عليهم تكلفة الإيجار».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى