بشائر الوطن

مقترح لإلغاء الطابور الصباحي لحماية الطلاب من ارتفاع درجات الحرارة

بشائر: حذيفة القرشي

أوضح مختصون أن استمرار الطابور الصباحي في ظل الأجواء الحارة والرطبة قد يشكل خطرًا على صحة الطلبة، خاصة في المناطق التي تسجل ارتفاعًا ملموسًا في درجات الحرارة.
وطالب المختصون بضرورة اتخاذ تدابير وقائية تضمن سلامة الطلاب، من بينها إلغاء الطابور الصباحي أو نقله إلى أماكن مظللة أو مغلقة، وتكثيف التوعية بأهمية شرب الماء، وارتداء الملابس المناسبة، والابتعاد عن التعرض المباشر للشمس، إضافةً إلى تعاون المدرسة والأسرة والمجتمع لحماية الأبناء من الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
إيجابيات لإلغاء الطابور الصباحي
بداية يقول الاستشاري الدكتور هدير مصطفى مير: “من الأفضل صحيًا مع ارتفاع حرارة الأجواء إلغاء الطابور الصباحي في مدارس المناطق التي تشهد ارتفاعاً ملموسا في درجات الحرارة، فقد يؤثر ذلك على صحة الأبناء الدارسين، وخصوصا أنه لا يوجد في ميادين المدارس مظلات واقية، وهذا قد يجعل الطلبة يشعرون بالإرهاق والتعب الشديدين”.

وتابع أن هناك انعكاسات صحية إيجابية في حال إلغاء الطابور الصباحي منها الوقاية من الإجهاد الحراري، فالتعرض للشمس لفترات طويلة خلال الطابور الصباحي قد يؤدي إلى الإجهاد الحراري أو حتى ضربة الشمس، خاصة في المناطق ذات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، وبجانب ذلك الحد من الجفاف، فللأسف قد يكون هناك طلبة لم يتناولوا الماء بشكل جيد، ومع الطقس الحار قد يزيد لديهم خطر الجفاف، فإلغاء الطابور يقلل من فقدان السوائل الناتج عن التعرق.
ولفت إلى أن أهمية إلغاء الطابور مع ارتفاع الحرارة تتضاعف في حال وجود طلاب وطالبات يعانون من الربو أو الأمراض التنفسية أو السكري، فهذه الفئة يجب أن تتجنب الحرارة بأي شكل من الأشكال.
وأكد د.هدير في ختام حديثه أن أهم نصيحة موجهة لطلبة المدارس هو الاهتمام بتناول السوائل حتى في حال عدم الشعور بالعطش، فللأسف البعض يهمل الاهتمام بتناول السوائل وخصوصا الماء الذي له وظائف عديدة داخل الجسم، فالمطلوب مع ارتفاع حرارة الأجواء الإهتمام أكثر بتناول الماء والعصائر الطازجة والحد من مشروبات الكافيين وخصوصا القهوة والمشروبات الغازية.

الاهتمام بصحة طلبة المدارس
من جهته يقول استشاري طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: “إلغاء الطابور الصباحي في المدارس مع ارتفاع درجات الحرارة يعزز الاهتمام بصحة طلبة المدارس وخصوصا إذا أدركنا أن نسبة كبيرة من طلبة المدارس هم صغار في السن وفي مراحل مختلفة ، وهنا مع ارتفاع درجات الحرارة تتضاعف أهمية الاهتمام بصحة طلبة المدارس”.

وأضاف: “وقوف الطلاب في الطابور الصباحي في المدارس مع ارتفاع الحرارة قد يعرضهم لإرهاق مبكر يؤثر على تركيزهم في الحصص الأولى وخصوصا إذا لم يتناول فطوره الصباحي، فالأولى استغلال وقت الطابور الصباحي وتوزيعه مع الحصص الدراسية، كما أنصح الطلاب وقت الانصراف بعدم الجلوس تحت أشعة الشمس والتواجد داخل المدرسة، فوجودهم خارج المدرسة في انتظار ولي الأمر أو السائق لفترة طويلة جدًا قد يعرضهم – لا قدر الله – للإجهاد الحراري أو ضربة الشمس”.

أهمية الإفطار للتحصيل الدراسي
ونصح د. الشريف جميع الطلاب والطالبات بالحرص على تناول الفطور الصباحي، لكونه يعتبر من أهم الوجبات اليومية، لأنه يُساهم بشكل مباشر في تعزيز التركيز، الأداء الدراسي، والصحة العامة، فالأطفال الذين يتناولون فطورًا صحيًا يكونون أكثر انتباهًا في الصف.

كما أظهرت الدراسات أن الطلاب الذين يبدؤون يومهم بوجبة فطور يحققون أداءً أفضل في التحصيل الدراسي، كما يساعد تناول الفطور في الحفاظ على الوزن الصحي وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية خلال اليوم.
إلى جانب ذلك، يساعد على تجنب الشعور بالتعب أو الكسل خلال الحصص الدراسية أو النشاطات المدرسية، وتحسين الحالة النفسية والمزاج فالطلبة الذين يتناولون فطورًا يشعرون بالسعادة والرضا أكثر من أولئك الذين يتخطونه، وأخيرًا يقلل من القلق والانفعالات الزائدة.

نصائح هامة لتجنب أضرار الحرارة
أوضح المشرف التربوي أحمد بن علي البعيجي أنه يتزامن عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة هذا العام مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في عدد من المناطق، وهذا يتطلب تكاتف الجهود بين المدرسة والأسرة والمجتمع بمؤسساته المختلفة لضمان صحة وسلامة أبنائنا الطلاب من الآثار المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

ونصح البعيجي الطلاب والطالبات بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، و شرب كميات من الماء بشكل مستمر خلال اليوم الدراسي، وتجنب المشروبات الغازية أو ذات السكر العالي، والحرص على ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون مع قبعة أو غطاء للرأس، مبيناً ضرورة أن تتكاتف الجهود مع قيام المدرسة بدورها التوعوي للطلاب وأسرهم والحرص على سلامتهم من آثار ضربات الشمس لا سمح الله.

كما اقترح على المدارس في المناطق ذات الحرارة المرتفعه إلغاء الطابور الصباحي والأنشطة الخارجية او نقلها الى صالة مغلقه و مكيفة، للوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري.

نقل الطابور إلى مكان مظلل
أكدت المستشارة التربوية ماجدة عبدالقادر على أهمية حماية الطلاب من تأثيرات الطقس الحار خلال بداية اليوم الدراسي. ووصفت المشهد في إحدى المدارس قائلة: “الساعة 6:15 صباحًا، والشمس تشرق بقوة، الطلاب في الساحة، بعضهم يحتمي بظل الجدار، وآخرون يمسحون العرق قبل الطابور”، مشيرةً إلى أن الأجواء الحارة والرطبة تُرهق الطلاب مبكرًا، مما يؤثر على تركيزهم.

ولذلك، اقترحت تقليل مدة الطابور الصباحي أو نقله إلى مكان مظلل داخل المدرسة لضمان راحة الطلاب وسلامتهم.
ووجهت ماجدة نصائح للطلاب وأولياء الأمور، تشمل شرب الماء قبل الخروج، ارتداء ملابس قطنية فاتحة، تجنب الوقوف تحت الشمس، والحرص على النوم الكافي للحفاظ على النشاط.

استبدال الأنشطة الداخلية بالطابور
وقالت الخبيرة التربوية عبير خوج إنه مع بداية العام الدراسي وارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة، يصبح من الضروري حماية الطلاب من الإرهاق الحراري والجفاف.

وأكدت على أهمية توعية الطلاب بشرب كميات كافية من الماء يومياً، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة تناسب الطقس الحار، واستخدام القبعات أو المظلات الشمسية للوقاية من أشعة الشمس.

ونصحت خوج بالراحة في الظل قبل بدء الحصص الدراسية لتجنب التعرض المباشر للحرارة. وأضافت خوج أن سلامة الطلاب تتطلب إجراءات وقائية، مقترحة إلغاء الطابور الصباحي أو استبداله بأنشطة داخلية خلال هذه الفترة، على غرار ما يُطبق في الشتاء عند انخفاض الحرارة. ودعت إلى تعزيز الوعي المدرسي بأهمية هذه الإجراءات لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى