حوادث مؤلمة لسعوديين في الصيف

عدنان الغزال : الدمام
مع إسدال الستار على إجازة صيفية امتدت شهرين كاملين، ودّع السعوديون موسمًا لم تخلُ أيامه من قصص مأساوية تركت أثرها العميق في وجدان المجتمع، وأصبحت حديث الساعة على منصات التواصل الاجتماعي، وبينما يستعد الطلاب والأسر للعودة إلى حياتهم اليومية.
صيف بطعم الحزن
الإجازة التي قُدِّرت للبعض أن تكون وقتًا للراحة والسفر، تحولت عند آخرين إلى فصل من الألم والفقد، فقد خيّم الحزن على السعوديين مع:
– مقتل الطالب محمد يوسف القاسم (21 عامًا) في مدينة كامبريدج البريطانية، بعد طعنة مفاجئة في حديقة عامة.
– وفاة الشاعر سعود القحطاني في سلطنة عمان، إثر سقوطه أثناء تسلق الجبال في ظفار.
– مصرع سيدة وابنتها في أبها نتيجة صاعقة رعدية باغتتهما في لحظة عائلية بريئة.
– حادثة اعتداء في الرياض راحت ضحيتها طبيبة سودانية وشقيقتها داخل منزلهن على يد طليق إحداهن.
– وفاة طفل سعودي (9 سنوات) جرفته السيول في منطقة أوزونغول التركية أثناء نزهة عائلية.
هذه القصص، على اختلاف تفاصيلها، جمعت الناس على مشاعر الحزن والتضامن، وحوّلت المنصات الرقمية إلى منبر إنساني للتعبير عن الوجع المشترك.
لعبة الموت
ومن بين الحوادث التي حازت على تفاعل واسع، جاءت حادثة متنزه الجبل الأخضر بالطائف، حين انهارت إحدى الألعاب الكهربائية في لحظة مفاجئة، لتصيب 23 شخصًا بين أطفال وشباب وفتيات، وقد سارعت فرق الإسعاف إلى الموقع، وأعلنت مستشفيات الطائف حالة الطوارئ لاستقبال المصابين.
ورغم جهود الإنقاذ والإخلاء الطبي إلى الرياض، توفيت الشابة وضحى بنت عزيز الفهمي، متأثرة بإصابتها، لتتحول قصتها إلى رمز للحادثة، وتم دفنها قبل يومين وسط حضور واسع من الأهالي والمواطنين، تقدمهم محافظ الطائف، الأمير سعود بن نهار، في مشهد جسّد حجم الألم الجماعي الذي خلّفته المأساة.
بداية مرحلة جديدة
مع كل هذه الأحداث، يغلق المجتمع السعودي صفحة صيفية مليئة بالدروس، بين الفرح والحزن، والفقد، التطلعات والتحديات. وفيما يستعد الطلاب للعودة إلى مقاعد الدراسة، تبقى هذه الحوادث حاضرة كتذكير جماعي بضرورة تعزيز الرقابة على أماكن الترفيه، وتقدير قيمة الحياة، وبأن اللحظات العابرة قد تختزن أثرًا طويل المدى في الذاكرة الجماعية.