بشائر المعرفة

3 مخاطر عزلة في الذكاء الاصطناعي

بشائر: عدنان الغزال

شدد متخصص في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إزاء ما أسماه «خطر العزلة»، جراء الذكاء الاصطناعي، وتراجع التفاعل البشري، أن من أبرز التحديات التي يفرضها الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي، هو خطر العزلة الاجتماعية، فحينما يفضّل الأفراد التفاعل مع الأنظمة الذكية على حساب العلاقات البشرية، تقلّ فرص تطوير المهارات الاجتماعية الضرورية لبناء الثقة والتعاطف.

التواصل البشري

قال الخبير علي الخلاص «مهندس مايكروسوفت معتمد MCSE»، تتجلى هذه المخاطر في عدة جوانب:

01 – تفضيل التفاعل الرقمي: يميل البعض إلى استبدال التواصل البشري بالمحادثات مع المساعدين الافتراضيين أو الروبوتات، ما يضعف عمق العلاقات الإنسانية وجودتها.

02 – فقدان الاتصال غير اللفظي: يعتمد التواصل البشري بدرجة كبيرة على لغة الجسد وتعبيرات الوجه، ومع هيمنة الذكاء الاصطناعي على التفاعل، يُحرم الأفراد من هذه الخبرة الحيوية، مما يضعف قدرتهم على فهم الفروق الدقيقة في العلاقات.

03 – تدهور الروابط الأسرية: الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية قد يقلل من الوقت النوعي الذي يجمع أفراد الأسرة، مهددًا تماسكها وصلابتها.

ليس عدوا

شدد على ضرورة التوازن بين التقنية والإنسانية، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا ولا خلاصًا مطلقًا، بل أداة بيد الإنسان، فالخطر الحقيقي يكمن في طريقة تعاملنا معه. والتأكيد على ضرورة التوازن بين التقنية والإنسانية هو ما سيحدد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي جسرًا يقربنا أم حاجزًا يبعدنا، موضحًا أنه في عصر يتسارع فيه التطور التكنولوجي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فقد تسلل إلى مجالات الصحة والتعليم والعمل، مقدّمًا فوائد لا تحصى، ومع ذلك، فإن الاعتماد المفرط عليه قد يطرح مخاطر جدية تهدد النسيج الاجتماعي والتواصل الإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى