بشائر الوطن

سعودية تحول جذوع النخيل إلى تحف ودروع

عدنان الغزال : الدمام

الحرفية السعودية هدى الناصر، اتخذت لها علامة وشعارا إبداعيًا: «تراث محفور بروح الإبداع»، تضعه أمام كل أعمالها الحرفية، المتخصصة في تحويل جذوع النخيل إلى تحف ودروع فنية، وذلك تعبيرًا عن حبها والتصاقها بالنخيل، وتحويل أجزاء النخلة المختلفة إلى تحف تبرز الهوية الأحسائية الأصيلة، بطريقة جديدة، من خلالها تنشر ثقافتنا المحلية بتفاصيلها الجميلة إلى الوفود السياحية والأجانب وزوار الأحساء من مختلف الجنسيات.

تأثيرات صحية

قالت الناصر: إن من بين الأدوات والتقنيات التي، استخدمتها في عمل التحف، كرب النخيل، الذي يعتبر، ليفيًا من الداخل، والعمل فيه، مشقة وخطر، بسبب التعامل مع المنشار الكهربائي، والمبرد، والصنفرة، والمخلفات الناتجة عنها كأشواك البرادة الناعمة، التي لها تأثيرات على الجهاز التنفسي، وتهييج العين، وتحرص على توفير «كرب»، بمواصفات خاصة، من نواحٍ عدة من بينها: الحجم، وخلوها من الحشرات والآفات، ولتفادي وتقليل التأثيرات الصحية الناتجة عن المخلفات العناية بالغسيل، تليها مرحلة التصميم، ودمج التصميم بالكرب، للحصول على قطعة فنية، ذات جماليات واسعة، أو درع ذي قيمة تراثية أصيلة، تحافظ على الهوية والموروث الأحسائي.

دمج الخامات

أرجعت سبب اختيار العمل بجذوع النخيل في أعمالها، إلى أن جذوع «كرب» النخيل، تمتاز بخفتها، وتنوع أشكالها، الأمر الذي يتيح للحرفي الإبداع والابتكار ودمج عدد من الخامات الأخرى، كالفخار والجلود والأقمشة والورق، علاوة على التعامل مع «الكرب» معاملة الأخشاب، وتشكيلها كمجسمات ثلاثية الأبعاد، وإضافة فخاريات وخدمات أخرى لإكسابها المزيد من الثقل والحجم، وتحرص على التغلب على كل التحديات، التي قد تواجهها في استخدام جذوع النخيل في الحرف اليدوية، وإنتاج مجسمات «جديدة»، وقد تكون غير مكررة، فلكل مجسم تصميمه الخاص «الفريد» عن غيره.

تراثيات مختلف المناطق

أضافت، أن طريقة، تسويق منتجاتها الحرفية من خلال المشاركة بالفعاليات من معارض ومهرجانات، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني، مشددة على أن من أبرز التحديات، التي تواجهها في تسويق منتجاتها الحرفية، ممارسة حرفتها في المنزل، والجمع بين ممارسة الحرفة ورعاية أبنائها، وإبعاد أبنائها عنها أثناء عملها.

ضياع هوية الحرفي

أبدت تحفظًا شديدًا إزاء رفض بعض المتاجر كتابة اسمها على منتجاتها، واصفة ذلك بضياع هوية الحرفي أو الحرفية وإجحاف في حقوقه، وسرقة أفكاره، وقد تكون سببًا في عزوف الحرفي أو الحرفية عن الاستمرار في الحرفة، وبالتالي اندثارها، لذا يجب العمل على دعم وتحفيز وتشجيع الحرفي في الاستمرار، وبقاء اسم الحرفي «كحقوق ملكية وفكرية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى