اقتصاد

6.7 مليارات ريال قيمة السياحة بالأحساء

بشائر: عدنان الغزال

فيما قدرت بيانات إحصائية، متخصصة في سياحة الأحساء أن قيمة سوق السياحة في الأحساء للعام الميلادي 2025 بنحو 6.7 مليارات ريال، وتجاوز نسب إشغال الفنادق «قطاع الإيواء السياحي» في الأحساء حاليًا الـ75%، مسجلة ارتفاعًا تجاوز الـ10% مقارنة بموسم الصيف الماضي، وسط إقبال كبير من السائحين والزوار من خالسياارج الأحساء، واستعداد منظومة الخدمات الفندقية، بأسعار وخدمات تنافسية.

وجهة فريدة

أكد متعاملون في قطاع السياحة بالأحساء لـ«الوطن» أمس، أن الأحساء تمتلك مقومات تجعلها وجهة «صيفية» فريدة، إذا تم تفعيل سياحة التجربة، وسياحة المزارع والثقافة، مع الاستثمار في الهوية المحلية، وتحويل الصيف إلى موسم لا يقل أهمية عن الشتاء أو الإجازات الرسمية، موضحين أن دعم السياحة الصيفية في الأحساء، له أهمية كبيرة في تنويع السياحة، وتعزيز الاقتصاد، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الوعي بالمعالم السياحية وتعزيز شهرتها.

تعزيز الشراكات

أمام ذلك، وضع رئيس اللجنة الوطنية للخدمات السياحية في اتحاد الغرف السعودية الدكتور عبداللطيف العفالق، 3 إستراتيجيات لتركيز السياحة الصيفية في الأحساء، وهي:

01 - تسويق الأحساء كوجهة صيفية معتدلة نسبيًا، خاصة عبر الفعاليات النوعية في المواقع المكيفة والمغلقة.

02 - تعزيز الشراكات بين القطاع العام والخاص لتنفيذ برامج ترفيهية وثقافية صيفية تستهدف العائلات والشباب.

03 - تخصيص حزم سياحية جذابة تتضمن الإقامة والتنقل والأنشطة بأسعار منافسة.

برامج ليلية

أكد العفالق، على ضرورة استغلال المعالم السياحية لجذب السياح صيفًا، وذلك من خلال تطوير برامج ليلية في مواقع مثل سوق القيصرية، جبل القارة، ووسط الهفوف التاريخي، وتفعيل عروض الصوت والضوء والعروض الثقافية في المواقع الأثرية، وتحويل المعالم إلى مراكز تفاعل ثقافي ببرامج صيفية متنوعة، ومن بين الأنشطة الجذابة في الصيف: مهرجانات الحرف والمأكولات المحلية، فعاليات للأطفال والعائلات في المولات والمتاحف المكيفة، ورحلات داخلية قصيرة للواحات والمزارع المجهزة والمسطحات الخضراء.

النقل الداخلي

قال العفالق: إنه يمكن تعزيز البنية التحتية السياحية في الأحساء لدعم السياحة الصيفية، من خلال تحسين خدمات النقل الداخلي وربط المعالم السياحية بباصات مريحة، وزيادة خيارات الإيواء بمختلف الفئات، ودعم التطبيقات الرقمية للسياحة المحلية وربطها بمزودي الخدمة، مستعرضًا 3 تحديات محتملة، وهي: درجات الحرارة المرتفعة وتعويضها ببرامج ليلية ومكيفة، وضعف الترويج الصيفي للأحساء مقارنة بمناطق أخرى، وتُعالج بحملات إعلامية مدروسة، ومحدودية التمويل لبعض الأنشطة ويمكن تجاوزها بتحفيز استثمارات القطاع الخاص.

السياحة الوافدة

إلى ذلك، أجمع متعاملون في قطاع السياحة في الأحساء لـ«الوطن» أمس، أنه تزامنًا مع معرض «اللومي الحساوي 2025»، بتنظيم من غرفة الأحساء، في مركز المعارض الدولي في الأحساء، حاليًا ارتفعت السياحة الوافدة إلى الأحساء، والسياحة الداخلية والمحلية، وأسهم ذلك في زيادة الإنفاق السياحي، وأمام ذلك، توجيه دعوة إلى نجاح المعارض والفعاليات الصيفية في الأحساء، والتركيز على فعاليات المنتجات الزراعية، التي تشتهر في زراعتها واحة الأحساء خلال موسم الصيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى