أقلام

من أعمال البر

أمير الصالح

يثخن البعض بتأطير مفهوم البر بالوالدين في نطاق تقبيل الرأس وجلب الطعام لهما واستقدام عاملة منزلية لخدمتهما في حياتهما أو إقامة مجلس الفاتحة لهما بعد الرحيل أو طهي/ شراء الطعام وتوزيعه على المحتاجين بقصد إهداء المثوبة لروحهما، أو عقد عمرة/ حجة بالنيابة عن روحيهما، أو الصدقة عنهما!

الواقع أن باب البر بالوالدين كبير وواسع، ومن الأدب العام والواجب غرس ذلك من سن الطفولة لدى الأبناء. ولعلي أوفق وإياكم بسرد ومشاركة الأخرين بعض أعمال البر في حياة الوالدين التي يجب الالتفات لها وغرسها في نفوس الأطفال داخل كل بيت:

– إلقاء التحية كل مرة يرد للبيت

– سرعة الاستجابة لنداء الوالدين وعدم التراخي أو المماطلة أو التسويف عند سماع ندائهم

– ترتيب السرير بعد النهوض من النوم

– إطفاء أنوار الإضاءة عند الخروج من الغرفة/ المجلس/ المطيخ

– إيقاف مكيف الهواء عند مغادرة المكان

– لا يتاخر عن الرجوع للمنزل

– عدم إثارة الضجيج والإزعاج في مكان يتواجد به

– احترام الإخوة والأخوات وأفراد المجتمع

– تفادي السهر ليلًا والكسل والعبث بالأجهزة

– يستجيب للنداء عليه من والديه من أول مرة

– يتفادى الأغراب strangers ويخبر والديه بأي مصدر خطر/ تنمر يقع عليه/ ابتزاز يتعرض له

– وضع الملابس المتسخة في مكانها المخصص لذلك

– غسل الأواني المستخدمة من قبل الأبناء بعد الانتهاء من تناول الطعام

– المبادرة بالحديث مع الوالدين بقصد الترفيه عنهم

– إغلاق: باب الثلاجة بعد فتحه/ باب الغرفة بعد مغادرتها

– ترتيب دولاب الملابس بشكل دوري

– تعليق الملابس على الشماعة

– تغطية الأكل أو إرجاعة للثلاجة بعد الانتهاء

– عدم الهدر في استخدام الماء/ الكهرباء/ الأدوات الصحية/ أدوات العناية الشخصية

– خدمة النفس بالنفس في تحضير المائدة أو المشاركة الفاعلة في التحضير

– عدم إزعاج الوالدين وقت تناول الطعام وعند شرب الشاي

– الحفاظ على نظافة الثياب بأقصى قدر

– عدم رمي المخلفات خارج الصناديق الخصصة لذلك

– تجنب مجالسة أهل السوء وأهل الشبهات

– تجنب جلب المتاعب للوالدين

– الإهداء للوالدين بأنواع محببة لأنفسهم من الهدايا

– إحياء ذكرى ميلادهم وذكرى يوم زفافهم

– دعوة الوالدين في رحلة سفر للاستجمام والتنزه

– الاهتمام بالعلم والعمل والتطوير الذاتي لاكتساب وظيفة أو فتح محل يدر مبلغ كاف للحفاظ على الكرامة الاجتماعية.

– الاجتهاد على ترجمة صادقة وفعلية وعملية بالسلوك الحسن والأقوال المهذبة، ليكون الابن مصداق للمثل الشعبي ” اجعل من يراك يترحم على والداك ”

– مشاركة المجتمع بالأفراح والاتراح بأكبر قدر ممكن وتمثيل الوالدان باحسن صورة

– الامتناع عن تسريب أي سر أو حديث دار داخل البيت لخارجه

– الحرص على إظهار صورة الوالدين بالمجتمع والمحيط بأحسن ما يمكن.

– عدم مقاطعة الوالدين عند تحدثهم ويمكنه طلب الاختصار إن كان مستعجلًا او الاستئذان عند ورود مكالمة هاتفية على الجوال

– عدم مد الرجلين في محضر مجالس الوالدين

– البدء بتناول الطعام بعد والديه إذا كانا على الطاولة نفسها.

– المبادرة بجلب الحذاء/ مظلة/ جاكيت للوالدين إن كانا متهيئين للانصراف من مجلس أو دور عبادة

– مراعاة تقدم سن الوالدين

– مراعاة ثقل السمع وضعف البصر وقلة الحركة وكثرة النسيان لدى الوالدان عند تقدم السن

– حسن الإصغاء للوالدين والتفاعل مع حديثهما وعدم رفع الصوت في حضرتهما.

زرع الادآب في الأبناء يجعل الفروع كما الأصول مخضرة ومثمرة ومورقة ومثمرة وعطرة وزكية. بر الوالدين الناضج والصحيح يبدأ من ولادة الابن/ الابنة ولا ينتهي برحيل الوالدين وإنما يستمر حتى بعد رحيلهما. تأمل قول الله جل جلاله في محكم كتابه الكريم (وبالوالدين إحسانًا) الآية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى