مونار جنة الشاي وناي السحب

رباب حسين النمر
إن كان ثمة جنة هبطت من السماء إلى الأرض برفقة آدم .. فلن تكون سوى مونار. قطفتُ الشاي من مونارَ حلمًا
تبسم في سماواتِ الشعور..
وعبأتُ السلال من اخضرارٍ..
تألق شامخًا بين النسور..
ورتلتُ التحايا باسمات..
بلونِ الحبِّ أو نخبِ السرورِ..
وشلالُ النسائمِ فاتناتٍ..
تدفقَ عبرَ داليةِ الزهورِ..
يشقُّ الماءَ زورقُنا اختيالًا..
ويبحرُ بين أسرابِ الطيورِ..
تلامِسُنا الغيومُ بهمسِ فجرٍ..
وترسمُ في السماءِ ندى الحضورِ..
ويختبئ الصباحُ بمقلتيها..
إذا طلعَ النهارُ كعينِ حورِ..
حكاياتُ الغيومِ بدت جمالًا ..
توشوشُها تغاريدُ الطيورِ ..
وتسكبُ من جمالِ الصوتِ لحنًا..
على قمم الجبالِ مع الخريرِ ..
تدندنُ في السماءِ غناءَ لحنٍ
من الفردوسِ في وشيِ العبيرِ ..
وتشتعلُ الصخورُ هديرَ ماءٍ..
وشلالاتِ فردوسٍ ونورِ..
وريحٌ طيبٌ ينسابُ عطرًا..
ويفخرُ بين أدخنةِ البخورِ..
لها من كلِّ بستانٍ رحيقٌ..
من الأزهارِ أو نفح العطورِ..
يفوحُ الهيلُ ريانًا عبيرًا..
ويبتهجُ القرنفلُ في الصخورِ..
وتحكي القرفةُ السمراءُ درسًا..
من التاريخِ في زهوِ السطورِ…
حقولُ الشايِ يا مونارُ نبضٌ
من الفردوس هفهف في الهجيرِ ..
حباه الله للدنيا اخضرارًا
وبستانًا كأمواجِ الحريرِ.. جنة مونار ٢٤ أغسطس ٢٠٢٥ م