بشائر الوطن

“صرام التمور”.. احتفالية اقتصادية سنوية بالأحساء

بشائر: الدمام

تشهد محافظة الأحساء كل عام احتفالية خاصة تُعرف بـ”صرام التمور”، تجتمع فيه العائلات والجيران للتعاون في فرز التمور وتنقيتها وتعبئتها، حيث يعتبر الموسم مصدر دخل مُهما للمزارعين المحليين، لإتاحته فرص عمل جيّدة لسكان المحافظة.

ويُعرف الصرام بقطع عذوق النخل لجني ثمارها تمرًا بعد أن تجف، حيث تتحول من الخلال إلى البسر ثم إلى الرطب ثم إلى مرحلة التمر، وفي هذه المرحلة يصرم التمر، إذ إن الصرام موسم مُهم لأهل النخيل في الأحساء، ويبدأ عادة من نهاية شهر أغسطس.

بدور، بيّن رئيس لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء م. صادق الرمضان، أن التحضيرات التي تسبق الموسم تشمل: تقليم الأشجار، وإزالة الأعشاب الضارة، ومكافحة الآفات، وتحضير الأوعية الكرتونية والبلاستيكية المطابقة لمعايير صحة البيئة، والعمالة اللازمة لجني التمور.

ولفت الرمضان إلى أن تحدي فاقد التمور في مرحلة الصرام الذي قد يصل إلى 25% من المحصول، يرجع لطريقة ووقت الحصاد، والعمليات الزراعية في المزرعة، والآفات والأمراض، وطريقة الفرز والتعبئة، والأدوات المستخدمة للتعبئة في المزرعة، حيث يتطلب تضافر جهود جميع المعنيين والمختصين لمساعدة المزارعين على تقليل الفاقد.

كما قام المركز بصناعة وتطوير جهاز ري تحت السطحي يعمل بالذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية وتحسين جودة التمور، وكذلك صناعة آليات تعمل بالطاقة الشمسية لرفع كفاءة التلقيح وعقد ثمار النخيل وتقليل كميات حبوب اللقاح المستخدم وخفض تكلفة العمالة، إضافة إلى صناعة آليات تعمل بالطاقة الشمسية لرفع كفاءة تكريب ونظافة النخيل استعدادًا للصرام ومكافحة الآفات.

وقام كذلك بإنتاج الفحم الحيوي من مخلفات النخيل لتحسين وزيادة خصوبة التربة وبالتالي جودة الإنتاج، وكذلك ابتكار منتجات غذائية وتحويلية من معظم مراحل نضج التمور، إضافة إلى إنتاج الإيثانول الحيوي من التمور ومخلفات نخيل التمر، فضلًا عن صناعة جهاز يعمل بالخصائص الكهربائية لقياس أكثر من 18 خاصية طبيعية للتمور تصل مستقبلًا إلى 24 في زمن وجيز جدًا وكمية بسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى