أقلام

وطني.. لا حُبَّ فوقَ هواكَ

عماد آل عبيدان

يا موطنَ النورِ.. فيكَ العِشقُ مَسكنُنا

نَسري إليكَ، ونَحيا فيكَ، نأتَلِقُ

نَصحو على لحنِ أرواحٍ تُرَنِّمُنا

وفي ضُلوعِكَ شَوقُ المجدِ يَنبَثِقُ

لو أنّنا عِشقُ أرضٍ لا تُشابهُنا

ملأنا وجدَ الهوى، والفخرُ مُتّسِقُ

فكيفَ والأرضُ منّا، نبضُها لغتي؟

والعشقُ فيها اتّساقٌ ليس يَنفَلِقُ

مَن قالَ حُبُّكَ فيَّ؟! لا تَحدُّ دَمي

أنا الذي في هواكَ الصوتُ يَخْتَنِقُ

الحبُّ جَذوةُ أرواحٍ تُؤرّقُنا

منذ انتمَيتَ، خُطايَ العُشبَ تنهرقُ

ونخلةُ المجدِ في وهجِ الدُنا شمَختْ

وفي جِراحِكَ نبضُ العُمرِ يَنبَثِقُ

فيا عروسَ المدى.. لا شيءَ يُبهِجُنا

كصوتِ فخرٍ سعوديٍّ بهِ عَبَقُ

في كلِّ عيدٍ نراها الأرضُ باسمةً

يومٌ بهِ المجدُ، والأمجادُ تَتَّسِقُ

ترقى بهِ الدارُ، تزهو في بيارقِها

ويُثمرُ العزمُ في عينيكَ مُنطَلِقُ

الناسُ أمنٌ، وهاماتٌ مُوَشَّحةٌ

بالعزِّ، لونُ اخضرارٍ فيهِ يَختَرِقُ

حتى المدى في السعوديينَ مُزدهِرٌ

وفي الجِباهِ نُجومُ العِشقِ تَلتَصِقُ

يا موطني.. إن تكنْ عيني لها وَطَرٌ

فالشوقُ أوسِمَةٌ في القلبِ تَنبَثِقُ

أنتَ البداياتُ في لَفظي وخاتمتي

أنتَ القصائدُ.. لا بيتٌ ولا ورقُ

أنا ابنُكَ العاشقُ المكلومُ مُذْ نَبَتَتْ

فيكَ انبثاقتي، والوَجدانُ، والأفُقُ

هتافي الآنَ من وجدٍ يُزخرفُني

لا من قصائدَ تُنشَى أو بها فِرَقُ

بل من ندى نخلِنا، من وهجِ أمّتِنا

من نَفَسِ جِدٍّ، ومن عينٍ لمن وَثَقُوا

أنا ابنُ هذا الترابِ الطاهرِ العَرِقِ

في داخلي نَبضُ سعدٍ ما بهِ أرَقُ

سَجّلْ على خافقاتِ القلبِ موطنَنا

فيه الحنينُ، وفيه المجدُ مُعتنِقُ

ما عِشتُ إلّا على أرضٍ يُباركُها

ظلُّ الفداءُ، ونبضُ المجدِ يَتَّسِقُ

وإن تَنَاءى زمانٌ أو تَنكّرَ لي

فأنتَ دمي.. وقلبي فيك يَلتَصِقُ

حبًّا وولاءً وانتماءً لوطن النور والمجد، المملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى