بشائر المجتمع

الساحة الثقافية تودّع رائد مسرح الطفل السعودي الدكتور عبدالله العبدالمحسن

بشائر : القطيف

فُجع الوسط الثقافي في المملكة والخليج أمس برحيل الكاتب والباحث المسرحي الدكتور عبدالله بن حسن آل عبدالمحسن، أحد أبرز أعلام المسرح السعودي ورائد مسرح الطفل في المنطقة، بعد معاناة مع المرض.

ويُعدّ العبدالمحسن من المؤسسين الأوائل لمسرح الطفل، إذ جمع في أعماله بين الرسالة التربوية والإبداع الفني، مستثمراً الموروث الشعبي والفلكلور الخليجي في مسرحيات تهدف إلى ترسيخ القيم وتنمية خيال الأجيال الناشئة.

وُلد الدكتور عبدالله العبدالمحسن عام 1373هـ (1953م) في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، وتخرّج في جامعة الملك سعود بالرياض حاصلاً على البكالوريوس في التربية وعلم النفس، والماجستير في المناهج وطرق التدريس، والدكتوراه في الإدارة التربوية. بدأ مسيرته المهنية مدرساً ثم مديراً لمدرسة ثانوية في القطيف حتى تقاعده، لكنه واصل نشاطه المجتمعي والثقافي، وتولى رئاسة نادي الهدى الرياضي في تاروت لعدة سنوات.

انطلقت أعماله المسرحية مبكراً عبر مسرحيات حكايات جدتي وحرام حرام عام 1390هـ، ثم الكريكشون عام 1395هـ، إضافة إلى مجموعة من المسرحيات الموجَّهة للأطفال، والتي حصدت مراكز متقدمة في مسابقات مدرسية وشبابية، مؤكدة حضوره الإبداعي. كما قدّم مؤلفات وبحوثاً في التراث الشعبي وأدب الطفل والدراسات التربوية، منها كتاب الألعاب الشعبية بالقطيف.

وحظي الراحل بتكريم واسع، من أبرزها تكريمه عام 1435هـ من منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف عن مجمل عطائه في مجال أدب الطفل والمسرح التربوي، إلى جانب جوائز وأوسمة خليجية تقديراً لإسهاماته الرائدة.

أثار رحيل العبدالمحسن حزناً عميقاً في الأوساط الثقافية والفنية التي نعته بوصفه قامة مسرحية وتربوية تركت أثراً ممتداً في بناء مسرح الطفل السعودي والخليجي، وألهمت أجيالاً من الكتّاب والمعلمين والمسرحيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى