بشائر الوطن

تحول الجمعيات الأدبية بين العقبات والموارد

عدنان الغزال : الدمام

تواجه عمليات تحول الأندية الأدبية إلى جمعيات أدبية عددًا من التعقيدات، يأتي في مقدمتها ملف نقل الأصول والالتزامات من الأندية السابقة إلى الكيانات الجديدة، إضافة إلى تحدي تأمين موارد مالية مستدامة تضمن استمرار البرامج والمشروعات. ولا تقف العقبات عند هذا الحد، بل تشمل أيضًا متطلبات التأهيل الإداري للمجالس الجديدة، والحفاظ على الهوية الأدبية في ظل اشتراطات الحوكمة والنماذج التشغيلية.

أربعة تحديات رئيسية

حصر المدير التنفيذي في جمعية «أدباء» بالأحساء ماهر المحمود، أبرز التحديات التي تواجه الجمعيات الأدبية بعد تحولها، في أربع نقاط أساسية:

01. نقل الأصول والالتزامات: وهو تحدٍّ خارج إرادة الجمعيات، ينتظر صدور قرار ينظم الانتقال القانوني.

02. تأهيل المجالس الجديدة: بما يضمن فهم أصول الإدارة غير الربحية، وإدارة المشروعات والمنح وفق أسس الحوكمة.

03. الحفاظ على الهوية الأدبية: في ظل متطلبات تشغيلية جديدة، دون التفريط بجوهر الرسالة الثقافية.

04. تأمين الموارد المالية: في بيئة تنافسية ناشئة لم تعهدها المؤسسات الأدبية سابقًا.

التصنيف المرتقب

أوضح المحمود أن جمعية «أدباء» وقفت أمام التحدي الأول موقف المتأمل بانتظار القرار الحاسم، فيما تعمل على معالجة التحديين الثاني والثالث بالاستعداد للتصنيف المرتقب الذي سيجعلها بيت خبرة أدبية وموردًا معرفيًا تستفيد منه الجمعيات الأخرى. أما التحدي الرابع، فقد تمكن الجهاز التنفيذي من رسم إستراتيجية مالية واضحة تكفل تجاوز عثراته.

أكبر دعم مالي

أضاف أن الجمعية نجحت في الحصول على أكبر دعم مالي من وزارة الثقافة، تجاوز ما كان يقدم للأندية الأدبية خلال عام واحد، الأمر الذي وفّر ميزانية مستقرة لعامين مقبلين، وفتح الطريق أمام تنفيذ خمسة مشروعات نوعية تنتظر اعتمادها للعام 2026. واعتبر أن هذا الدعم يمثل نقلة نوعية في مسيرة الجمعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى