
أمير الصالح
سؤال ١: ما الأشياء التي تعزز العلاقة مع من تعرفهم/ تحبهم؟
-الاهتمام
-الصدق
-الأمانة والعدل
-الوفاء
-الثقة
-الحب والاحترام
-الحوار الهادف وتبادل الآراء
-الكرم العادل
-التواضع
-عدم التكلف في الكلام والضيافة
سؤال٢: ما الأشياء التي تدمر العلاقة مهما كانت قوية مع من تعرفهم / تحبهم؟
– الإهمال
– الشك والظن السيء وقلة الثقة
– الخيانة
– عدم تقدير المسؤولية
– قلة الاحترام
– المناكفة
– كثرة الاستفزاز
– البخل في المشاعر والبخل في البذل
– التهميش
– عدم التفاعل حد الإهمال
– عدم احترام المشاعر
– الكذب
– النفاق
– الحسد والغيرة المفرطة
– حب السيطرة في كل شيء
– فرض الرأي الواحد وخنق الحوار
– التهكم والطنز والمزح الثقيل
عزيزي القارئ، اعلم بأن هناك أنفس عاصرت صدمات، فأضحت متمرسة فطنة، وهناك أنفس هشة سطحية عاطفية لم تمر بمخاض تجارب ولا بد من أن تستفيد من الآخرين. واعلم أيضًا بأن البعض من الناس مصداق للمثل القائل ” المبلل ما يخاف من المطر ” لكثرة تجاربهم وصلابة الثقة بأنفسهم. إلا أنني أعلم كما تعلم بأن هناك عدد كبير من ذوي النفوس الهشة وجب علينا ككبار في السن مشاركتهم تجاربنا لكي نقوي عودهم ونزكي علمنا بتعليمهم ونطلب لهم التوفيق.
قد يقول قائل: ابا عبد الله نسيت أن تسجل مفردة الهدايا وأن الرسول ينسب له قول” تهادوا تحابوا “. لا، لم أنس ذلك ولكن لي وجهة نظر في تطبيق الناس بهذا الزمن لمفهوم الهدية، والتفاخر بحجم الهدية والمباهاة من مستقبل الهدية والمن والأذى الذي يقوله بعض الدافعين للهدية، خلق في بعض المجتمعات أجواء تشاحن وبغضاء وتنافر. لك أن تتخيل بأن بعض التجمعات الأسرية انحسرت أو تقلصت أو جفت بسبب مظاهر المن والأذى والمقارنات والجحود والقيل والقال.
وقد صادف أن كتبت في الموضوع ذاته قبل عدة سنوات عندما كنت بالإمارات العربية وشاهدت شي من هذا القبيل في سلوكيات بعض أبناء المجتمع هناك (الطبقة الوسطى)؛ وقال لي أحد الأصدقاء المقيمين بتلكم الإمارة: إن تعدد الالتزامات المالية من جهة والتباهي وحب مظاهر الفشخرة عند إقامة الموائد من جهة أخرى هي أسباب رئيسة لعزوف البعض من عن الدعوة للتجمعات الأسرية وغير الأسرية ولا سيما أن بها التزام مالي مُكلف. حاليًّا الملاحظ الأمر ذاته يتكرر في بعض مدن دول الخليج الأخرى. في السابق كان البعض من حواضرنا يعلق غمزًا ولمزًا على سكان دولة مجاورة (ولهم مني كبير الحب والمودة والاحترام والتقدير) بأن يُقال على لسانهم: هاه، متى وصلت ومتى بتروح؟ والمعنى في قلب الكلام، مع تغيير النمط الاستهلاكي وإعادة تموضع الدخول الاقتصادية لكثير من البيوت في حواضر عربية متعددة. الكثير من رعاة المجالس العائلية وغير العائلية أعاد حساب تكاليف التجمع الأسبوعي والسنوب فيها وأعاد نمط الضيافة بها وبعضها تم حجبه أو إلغاؤه. ولا مفر من الإقرار والاعتراف بأن الملاءة المالية أساس لاستمرار أنشطة متعددة، ومنها التجمل في العلاقات واستمرارها إلا أن صراع البعض مع نفسه هو مصداق لفيلم عنوانه ” أنا لا أكذب ولكن أتجمل “. إعادة صياغة أنماط الضيافة لدعم استمرار الاجتماعات الأسرية وغير الأسرية أمر ضروري، ووجود وجوه طيبة من أمثال القراء الكرام والواعين تسعى لتذليل الصعاب وتسهيل الأمور كلٌّ حسب دائرة تأثيره ليصنع مجتمع أكثر واقعية وأكثر تحفزًا لإنجاح اللقاءات والعلاقات والبناء الاجتماعي وحفلات الزفاف بأقل التكاليف المادية والأكثر معنوية.