اقتصاد

الأسواق تشهد إقبالًا على شراء الفضة رغم تجاوز أسعارها للشاشة العالمية

بشائر: الدمام

سجّلت أسواق المعادن الثمينة في المملكة خلال الأيام الماضية إقبالًا متزايدًا من المستهلكين على شراء الفضة الخام والسبائك، على الرغم من ارتفاع أسعارها عن الأسعار العالمية المعروضة على شاشات التداول.

وأفاد مختصون في تجارة المعادن أن هذا الإقبال يأتي في ظل سعي الأفراد لتنويع محافظهم الاستثمارية واستغلال التحركات السعرية للمعادن النفيسة، لاسيما بعد ارتفاع أسعار الذهب. وأشاروا إلى أن بعض منافذ البيع المحلية تطرح الأونصة بأسعار تفوق السعر العالمي بنسبة تصل إلى 60 – 70% نتيجة لتكاليف الشحن والمصنعية وهامش الربح التجاري.

وبيّن الخبراء أن شراء الفضة بهذه الأسعار يُعد صفقة غير مجدية استثماريًا على المدى القريب، نظرًا للفارق الكبير بين السعر المحلي والسعر العالمي، مؤكدين أن الجدوى الحقيقية تتحقق فقط في حال انخفاض الأسعار أو الاحتفاظ طويل الأمد.

كما شدّدوا على أهمية تحري السعر العالمي لحظة الشراء ومقارنة العروض بين التجار، إضافة إلى التأكد من نقاء المعدن ووزنه ومصدره لضمان الحصول على قيمة عادلة تعكس السعر الفعلي للفضة في الأسواق الدولية.

وفي تعليق له، قال الدكتور أحمد بن سعيد، أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك سعود: “على الرغم من ارتفاع أسعار الفضة عالميًا، إلا أن الأسعار المحلية المرتفعة قد تؤثر سلبًا على جدوى الاستثمار فيها على المدى القصير.

وأضاف: “يجب على المستثمرين والمستهلكين توخي الحذر ومقارنة الأسعار والتأكد من جودة المعدن قبل اتخاذ قرار الشراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى