
أمير الصالح
في الحاضرة التي أقطن فيها، يوجد فسيفساء عادات وتقاليد من عدة حواضر لعدة مناطق من مناطق وطننا الغالي، تصلني عدة دعوات زفاف على امتداد عشرة شهور في السنة الهجرية من كل عام. ولاحظت أن ذيل بطاقات الأفراح لكل مكون اجتماعي تتضمن رسالة / رسائل تستحق التأمل. وعليه أحببت أن افرد مقالًا في هذا الصدد.
نص ذيل بطاقة بعض دعوات الزفاف
” دعوة شخصية ” أو ” دعوة خاصة”
” يسمح بدخول حامل البطاقة فقط”
” نعتذر، لا نقبل العانية”
” جنة الأطفال منازلهم ”
” نرجو تأكيد الحضور”
“يمنع إدخال جوالات مدمجة بالكاميرا “بصالة النساء
بالمجمل تلك النصوص والجُمل تنطوي على معالجة لظاهرة آخذه في التوغل وتفتيت طعم ومذاق المناسبة وتشتيث جهود الداعي. فمثلًا ” جملة ” دعوة شخصية ” أو “دعوة خاصة” أو ” دعوة شخصية خاصة” تنم عن حرص الداعي بحصر العدد وتقديم الضيافة اللائقة بالعدد المحصور وتفادي الإحراج من ضيق سعة المكان وتفادي الارتباك والتشتت لوجود أشخاص غير مدعوين أو غير متفاعلين كيميائيًّا مع الحضور أو لديهم روح تصادمية بضيوف آخرين. التزام المدعو بنص وروح الدعوة ينم عن حسه المرهف وذوقه الجميل. عدم التزام المدعو بالنص ينم عن انعدام حسه وبالتالي التسبب في تعكير صفو الأجواء وتعكير مزاج الداعي له. وحتمًا سيجعل الداعي أكثر حذرًا عند التعاطي مع المدعو أو التفكير أكثر من مرة في قادم المناسبات.
ظاهرة الطابور الطويل للمهنئين
لوحظ تكدس أعداد المهنئين في طابور طويل لتقديم التهنئة للعريس ووالده وأعمامه وأخواله، مما تسبب في إهدار وقت المدعوين وزيادة منسوب الضجر لديهم.
توصية
ممن يعانون من ظاهرة الطوابير الطويلة بسبب التصوير الفوتغرافي لكل مدعو مع العريس. اقترح جملة من العقلاء إدراج الجملة التالية في ذيل بطاقة الدعوة، واقترح عقلاء آخرون إطلاق نداء عبر مكبر الصوت في الصالة:
يمنع التصوير الفردي أثناء استقبال المهنئين ويتاح لمن يرغب التصوير الفردي نهاية الإحتفال.
ختامًا
الدعوات والاستجابة لها تصهر الجميع وتجعلهم فالداعي والمدعو اكثر قربًا وألفة ومودة واحترام وتقدير وعليه من الجيد والحكمة تجنب أية شائبة أو استفزاز أو حشرية أو سلوك مدمر لروح الحفل/ الزفاف / اللقاء . …إلخ . وكم جميل أن تتجذر بين أبناء المجتمع آداب المجالس وآداب استجابة الدعوات.