أقلام

صلاح بن هندي يثري ثقافة الكاتب في الشريك الأدبي

رباب حسين النمر

تميزت مكتبته الضخمة بالموسوعية ما بين مكتبات الأدباء والمثقفين، وضمت رفوفها أمهات الكتب العربية والعالمية، مثل صبح الأعشى، وقصة الحضارة، وكتاب الأغاني، ونهاية الإرب، وتاريخ الحضارات العام، عدا كتب الأدب والفلسفة ومختلف الفنون. يعشق القراءة حد الإدمان، ويشعر بالأنس حين يجد نفسه بين اخضرار أغصان الأدب بمكتبته حتى أسماها (حديقة الأنس)، فلا غرو أن يقدم الشاعر الأحسائي صلاح بن هندي أمسية تدور حول (تنوع القراءات لإثراء ثقافة الكاتب) في مقهى هوادة بالهفوف ضمن فعاليات الشريك الأدبي بالتعاون مع صالون بوح الثقافي يوم أمس الأول، بإدارة القاص هاني الحجي. وارتكز حديث بن هندي حول ثلاثة محاور، تناول أولها أسماء بعض الكتب التي أثرت العقل الثقافي للإنسان. ذكر منها: الإلياذة والأوديسا لهوميروس، وألف ليلة وليلة، والفردوس المفقود لجون ميلتون. والمهابهارتا والرامايانا. وفي المحور الثاني تناول بن هندي الثقافات التي ينبغي على الكاتب أن يطلع عليها مثل الأفلام السينمائية ولا سيما الأفلام التي كانت في الأصل أعمالًا أدبية ثم تحولت إلى أفلام، وقراءة الروايات الشرقية ولا سيما اليابانية والصينية، والقراءة عن عادات الشعوب وتقاليدهم والفلوكلور الشعبي لمختلف الشعوب، والاطلاع على الفنون التشكيلية ومعرفة أشهر الفنانين التشكيليين وأهم لوحاتهم، والاطلاع على عالم المسرح والموسيقى، وقراءة سلوكيات عالم الحيوان والحشرات والطيور، والاطلاع على أبرز نظريات علم النفس. وأشار بن هندي إلى أن هذه الجوانب ترفد ثقافة الكاتب إن كان شاعرًا أو قاصًّا أو روائيًا.

وفي المحور الثالث تحدث بن هندي عن المرأة الكاتبة وقال: للأسف ما تزال بعض الكاتبات يكررن في كتاباتهن ما كانت تشكو منه (جورج إليوت) و(فرجينيا وولف) و(سيمون دي بوفوار) وهو مظلومية المرأة في عالم الكتابة، واللجوء الى التخفي خلف الاسماء المستعارة الرجالية. رأينا ذلك عند كاتبة من القرن الحادي والعشرين وهي (إليف إشفاق) في كتابها (حليب أسود) والواقع أن المرأة تجاوزت هذه الظاهرة منذ زمن طويل، وصارت تنافس الرجل بل تتفوق عليه في مجال الكتابة، وهناك من فزن بجائزة نوبل مثل (دوريس ليسنغ) فلماذا هذا الاجترار غير المبرر؟

وفي فقرة المداخلات طُرحت العديد من الأسئلة التي أجابها بن هندي.

وفي ختام الأمسية قدم القاص هاني الحجي شهادة تقدير لضيفه الشاعر صلاح بن هندي، والتقطت الصور التذكارية. جدير بالذكر أن صلاح بن هندي شاعر وكاتب قصة، وروائي، صدر له: ديوانا شعر هما: (على استحياء) و(رقصة الفستان) ورواية (مقهى ديستوفسكي)وكتاب (مراهق في متاهات العقيدة)،و(مزقت قناعي)، و(شعلة المعبد).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى