دورة شمسية تبرد الأرض نصف قرن

عدنان الغزال : الدمام
أفصح أستاذ البيئة الدكتور علي عشقي أن هناك ارتباطًا واضحًا بين عدد البقع الشمسية Sunspots والتغيرات المناخية التي تحدث في كوكب الأرض، إذ إن زيادة عدد البقع الشمسية تعني نشاطًا متزايدًا في الانفجارات الكهرومغناطيسية على سطح الشمس، ما يؤدي إلى ارتفاع كمية وشدة الرياح الشمسية Solar Winds، التي تتسبب بدورها في ارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي والأرض، وهو ما يُعرف بـ«الدورات الشمسية الحارة» Solar Maxima.
أما انخفاض عدد البقع الشمسية فيعني انحسار الانفجارات الكهرومغناطيسية وضعف الرياح الشمسية، مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الغلاف الجوي والأرض، وهو ما يُعرف بـ«الدورات الشمسية الباردة».
وأوضح عشقي أن كوكب الأرض دخل في عام 2025 بداية دورة شمسية باردة، قد تمتد لأكثر من 50 عامًا، مشيرًا إلى أن التقارير الصادرة عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) توضح أن متوسط عدد البقع الشمسية في أكتوبر 2025 بلغ 115.4 بقعة، بعد أن كان في سبتمبر الماضي 129.8 بقعة، ثم تناقص العدد ليصل إلى نحو 67 بقعة في منتصف أكتوبر، ما يدل بوضوح على انحدار الأنشطة الكهرومغناطيسية للشمس.
وبيّن أن خبراء علم الفلك الفيزيائي يتوقعون استمرار هذا التناقص حتى عام 2040 أو بعده، على أن يعلن عام 2026 رسميًا دخول الأرض في دورة شمسية باردة عميقة، قد تستمر نصف قرن.




