جيهان البشراوي : القطيف
في لفتة تنمّ عن تحوّل اجتماعي جديد، أعلنت إحدى العائلات في المملكة عبر “إشعار زواج” موجّه للعامة، بدلاً من إقامة حفل زفاف تقليدي كبير، وذلك تماشياً مع شعارها القاضي بـ«دعوة فقط، وضمّ العائلتين بدون تكلف أو إسراف».
وقد جاء في نصّ الإشعار: «عائلة تُقيم بدعوة – إشعار زواج، ولم يقموا حفلاً بحيث تكون الدعوة فقط إشعاراً، والحفل يضم العائلتين بدون تكلف أو إسراف».
ويُعد هذا الأسلوب انعكاساً لتحوّلات في الممارسات الاجتماعية بالمجتمع السعودي، حيث يتزايد الوعي بترشيد الإنفاق وإعادة ترتيب الأولويات، مع الحفاظ على الإعلان الشرعي للنّكاح.
وأكدت العائلة أن اختيارها جاء بدافع المسؤولية والاعتدال، بما يعكس رغبتها في تجسيد البساطة والكفاءة، دون مساس بكرامة المناسبة وأهمّيتها.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لاقى هذا النمط تفاعلاً متبايناً؛ إذ رأى فيه البعض إيجابية في إعادة الفرح إلى جوهره دون إثقال عليه، بينما اعتبره آخرون تخلياً عن بعض مظاهر التجمع الاجتماعي التقليدي. ومع ذلك، فإن الدعوة تسلّط الضوء على توجهات متجدّدة في أسلوب الاحتفال والزواج التي قد تتسارع في الآونة القادمة.
وفي حين أن المجتمعات تشهد تحوّلات تدريجية في شكل المناسبات والزواجات، فإن هذا النموذج يأتي كمؤشّر على إمكانية التوازن بين الفرح والإعلان وبين ضبط النفقات والإنفاق الحكيم. ويبدو أن “الإشعار فقط – بدون حفل موسّع” قد يصبح خياراً يُستبحث أكثر في المستقبل القريب.
