أقلام

المرتعشة ترتفع في بورصة الشعراء

رباب حسين النمر

لم يشغل ارتفاع سعر الذهب بورصات المال العالمية فقط، ولم تشغل (المرتشعة) أسواق الذهب وباعة المعادن الثمينة فقط، ولكنها شغلت بال الشعراء، فمزجوا شراءها بالقضايا الزوجية والمشاكل الأسرية والبحث عن حلول ناجعة ومفيدة، ومن ذلك ما قاله الشاعر أحمد الحسين في نص له بعنوان(سحر المرتعشة.):

إذا أغضبتَها يومًا

وصارتْ هَذْرةٌ هَبْشَة

ومثلَ قرونِ شيطانٍ

غدتْ في رأسِها الكشة

ومدتْ بوزَها مترًا

وأضحى البيتُ كالعِشَّة

ورحتَ تريدُ ترضيها

ولكنْ زادتْ النَّفْشَة

تحيَّر فيها (شيباني)

و (عبَّادٌ) و (بو نتشه)

تبُثُّ الليلَ ملتاعًا

أغاني (عُوَيْس) و الشيشه

فيمِّمْ صوبَ سوقِ الحُب

وخذْ لها أغلى (مِرْتَعْشَة)

فردت عليه الشاعرة رباب النمر بقولها:

أهذا وقتُ مرتعشة؟

وكل السوق في ربشة؟

وهذا السعر مرتفعً صعودًا..

فانوها(نحشة) ..

عساه الشر مستطرٌ

كنارٍ أججت عشة

وراح (البيت) منعفسًا

ومدت بوزها القشة

فدعها تحتجب يومًا

ببيتِ الأهلِ منتعشة

فذا حل يناسبها..

وليس الحل مرتعشة. وداخل الشاعر حسين التريكي بقوله:

إليكم هذه النغشة

تمهل يا اخي حتى

تريح البال من غبشَةْ

وخذ من غيرك العبرَة

ففي تاريخِهم ربشَة

ولا تستعجل الهجران

: إن حياتَكُم هشة

: فأيام الهنا لحظات

تزول أقلَّ من بخشَة

وكن في حلمكم أيوب

جالسها على الفرشَة

وطيب قلبها المكلوم

مازِحها عن الكرشَة

لتشهدَ من محياها

كلامًا دونما دَوشَة

وحافظ قدر ما تقدر

ليبقى بيتكُم عُشّة

وخفف يا اخي حتى

من الطلعات والدّشّة

خذها جولة لبنان

زورا صخرة الروشَة

هنا إنسانكم يبقى

لعوبا فاتركوا طيشَه.

تظنك فارسَ الأحلام

أميرا ساكنًا عرشَه

وكظِّم غيضكُم لحظة

يطيب بذا لكم عَيشَه

وصحبها إلى الأسواق

لتكسر ظهرك القَشَّة

وهكذا شغلت المرتعشة هواجس الشعراء كما شغل ارتفاع سعر الذهب السوق العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى