الـشيخ آل سيف يستعرض سيرة الزهراء: الإيمان لا يُقاس بالعمر بل بالعطاء

جيهان البشراوي: القطيف
في أجواء روحانية يملؤها الإيمان والولاء لأهل البيت عليهم السلام قدّم الشيخ فوزي آل سيف، كلمته في مكانة الزهراء عليها وعلى أبيها وبعلها وابنيها سلام الله ورضوانهالسلام كقدوة خالدة في التاريخ الإسلامي تناول السيرة النبوية والعلوية والفاطمية، مستعرضًا مشاهد من حياة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام موضحًا أنها تمثل النموذج الأسمى للمرأة المؤمنة التي جمعت بين العبادة، والزهد، والعطاء الإنساني، والصبر في مواجهة المحن.
وأشار آل سيف إلى أن الزهراء عليها السلام لم تكن مجرد ابنة نبيٍّ وزوجة وصيٍّ وأمّ أئمة، بل كانت مدرسة متكاملة في الإيمان والوعي الاجتماعي، إذ قدّمت عبر حياتها القصيرة دروسًا في كيفية الجمع بين العبادة والمسؤولية الأسرية، والإيثار على النفس، والتضحية من أجل المبادئ الإلهية.
وفي جانب من حديثه، استعرض الشيخ ما واجهته الزهراء عليها السلام من مصاعب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، مؤكّدًا أن موقفها في الدفاع عن الحق والإمامة سيبقى شاهدًا على ثباتها وشجاعتها وإخلاصها. كما دعا إلى استلهام قيمها في واقع الأسرة اليوم، مبينًا أن الاستقرار الأسري يبدأ من الكلمة الطيبة والتعاون بين الزوجين، وأن التربية الصالحة للأبناء هي امتداد لرسالة الزهراء عليها السلام في بناء الإنسان المؤمن.
واختُتم المجلس بالدعاء لثبات القيم الإيمانية، وبتأكيد الشيخ آل سيف على ضرورة إحياء ذكرى الزهراء عليها السلام ليس فقط بالدموع، بل بالتأمل في سيرتها وتجسيد مبادئها في حياتنا اليومية، فهي مثالٌ خالدٌ للمرأة التي جمعت بين الإيمان والعقل، وبين الرسالة والعطاء.




