جيهان البشراوي: القديح
أكد سماحة الشيخ محمد العبيدان في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الشهداء بالقديح، على أهمية الوعي الديني في حياة الإنسان، مبينًا أن الإنسان حين يتأمل في خلقه وفي نظام الكون يدرك أن وراء هذا الوجود خالقًا حكيمًا أودع فيه القوانين التي تحفظ توازنه وتضمن استمرار الحياة.
وأوضح سماحته أن الحاجة إلى الدين هي حاجة فطرية تزرع في الإنسان منذ نشأته، فالدين ليس ترفًا فكريًا أو تقليدًا اجتماعيًا، بل هو ضرورة وجودية تنظم علاقة الإنسان بربه وبنفسه وبالمجتمع من حوله.
وأشار الشيخ العبيدان إلى أن القرآن الكريم تناول هذه الحقيقة في قوله تعالى:
«أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا وأنكم إلينا لا تُرجعون» [المؤمنون:115]
مبينًا أن من يظن أن الحياة تنتهي بالموت يعيش غفلةً عن جوهر وجوده، بينما الإيمان يفتح أمامه آفاقًا من الوعي والسكينة، ويمنحه هدفًا ومعنى ساميًا للحياة.
كما شدّد سماحته على أن عالم الآخرة له قوانين مختلفة عن عالم الدنيا، فكل ما نراه من سنن كونية وزمنية سيتبدل هناك، وتقوم العدالة الإلهية المطلقة مقام كل نظام، مؤكدًا أن الله سبحانه لا يظلم أحدًا.
واختتم الشيخ محمد العبيدان خطبته بالتأكيد على أن التمسك بالدين والوعي بمعانيه الحقيقية هو الطريق إلى الطمأنينة والنجاة، وأن المجتمع الذي يبني قيمه على الإيمان والعقل معًا هو المجتمع الرشيد القادر على مواجهة التحديات بثباتٍ وإيمانٍ ووضوح رؤية.
