بشائر المجتمع

الشيخ العبيدان: يذكر طريق النور ودواء القلوب

جيهان البشراوي :القديح

في محاضرة إيمانية بالقديح.. دعوة لتجديد العلاقة مع الله عبر كلمة تغسل الذنوب وتزرع الطمأنينة.

أكد سماحة الشيخ محمد العبيدان خلال محاضرته الدينية أن الاستغفار يمثل قيمةً إيمانيةً عليا، ومفتاحًا لعودة الإنسان إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أنه من أهم أبواب الرحمة الإلهية ووسائل تهذيب النفس وتطهير القلب.

وأوضح الشيخ العبيدان أن القرآن الكريم تناول الاستغفار في مواضع متعددة، فتارةً تحدّث عن فعل الاستغفار، وتارةً أخرى عن المستغفرين بالأسحار، مما يدل على مكانته البارزة في حياة المؤمنين.

واستشهد سماحته بما ورد عن النبي الأكرم ﷺ الذي كان يستغفر الله مئة مرة في اليوم، وبقول الإمام علي عليه السلام: «الاستغفار درجة العليين»، مبينًا أن للاستغفار مراتب تبدأ بالندم على الذنب وتنتهي بتذوق ألم الطاعة كما ذاق الإنسان حلاوة المعصية.

وأشار الشيخ العبيدان إلى أن الاستغفار يسبق التوبة في كثير من الآيات القرآنية، لأنه يمثل تمهيدًا روحياً للتوبة الصادقة، ويُعدّ توبةً صغرى تمهّد للتوبة الكبرى التي تتحقق بالفعل والإصلاح ورد الحقوق إلى أهلها.

وبيّن أن الاستغفار نوعان:

• قوليّ يُطهّر صحيفة الإنسان ويهيّئه للمغفرة الإلهية.

• وعمليّ يتمثل في السلوك الصالح وترك الذنوب، وهو ما يمحو آثار المعصية من القلب والحياة.

وختم سماحته حديثه بالتأكيد على أن الاستغفار دواء القلوب وأكسير السعادة الحقيقية، داعيًا المؤمنين إلى الإكثار منه في كل وقت، ولا سيما في الأسحار، اقتداءً بالمستغفرين الذين وعدهم الله تعالى بالمغفرة والرحمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى