أقلام

الضمير الحي

سليمة آل سلمان

في داخل كل واحد منا محكمة صغيرة عملها المحاسبة والمعاتبة ولوم صاحبها. أطلق عليها القران اسم (النفس اللوامة)، وأطلق عليها في المصطلح الحديث الضمير

الضمير الحي اليقظ:

هو صوت داخلي يمنع صاحبه من الوقوع في الأخطاء ويرشده الى الصواب، ويحثه على الاعتذار وتصحيح المسار.

ويتميز صاحبه بالكفاءة والتنظيم

وهذه اليقظة والحياة تترك أثارًا جميلة ليس على صاحبها فقط بل على المجتمع كله.

الضمير الحي نعمة من نعم الله

وعلى من رزق هذه النعمة أن يشكر الله ويطلبه المزيد من اليقظة

يتميز أصحاب الضمائر الحية بالكفاءة والتنظيم، والسعي لتحقيق الإنجازات، والثقة بالنفس وأكثر من ذلك احترام الأخرين لهم.

الضمير الميت الخامل المكبل بأقفال يصح التعبير عنه أنه ضمير مستتر لا محل له من الإعراب.

لا تجد منه إلا نفسي نفسي.

من علاماته عدم المبالاة والفوضوية

والأنانية،وعدم الاعتراف بالأخطاء

ومعالجة الخطأ بالخطأ.

ولا شك أن الضمير الميت يضر بصاحبه وبالمجتمع كله. فكم من قضايا نعدها معقدة غير قابلة للحل،

وعند التأمل نجد حلها سهل يسير مفتاحه في يقظة ضمير فرد أو أفراد.

أحبتي

ما علينا أن نتذكره أن الحياة لا تدوم، ودوام الحال من المُحال

وأن هناك وقفة بين يدي من لا تخفي عليه خافية، وأن الدنيا دار للعمل، وهذا العمل نحاسب عليه بالثواب أو العقاب.

قد يتساءل البعض كيف يمكن أن نعيد الحياة لضمير ميت؟

الجواب:

إن الامر سهل ويسير، ولا يحتاج منا حمل أثقال ولا صعود جبال.

ما نحتاجة هو لحظات نحاسب فيها أنفسنا.

لحظات تفكير بعواقب فعلنا ..

وإعادة الامور إلى مسارها الصحيح.

ربما كلمة اعتراف تحل الكثير وتعيد لضميرنا الحياة.

ربما كلمة اعتذار، وربما موقف نبيل.

الأمر يحتاج إلى شجاعة تدفعنا لإعادة ما دمرته ضمائرنا الميتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى