
أحمد الخرمدي
في الخامس من ديسمبر من كل عام يحتفي وطننا باليوم العالمي للتطوع، والذي من أبرز أهدافه، تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، ونشر الوعي من خلال إقامة فعاليات اجتماعية تفاعلية مؤثرة، تقوم وتشرف عليها الجهات الحكومية المعنية، وتنفذها وتنظمها الجمعيات الخيرية في كل أرجاء الوطن، مما يجسد روح العمل التطوعي والعطاء المستمر والدعم الكبير لهذه المناسبة وغيرها، التي تترك بصمات طيبة، وأثرًا خالدًا من التكافل والتلاحم في المجتمع، وتستمر عملية الاحتفاء بهذه المناسبة لبضعة أيام، يسعد فيها الجميع بالمحبة والتكاتف، إن هذا اليوم يعد مناسبة سعيدة، يجد فيها كافة فئات المتطوعين من الأفراد والمؤسسات، مشاركة تطوعية مع الجهات الحكومية المعنية، إذ تتنوع الأنشطة، وتتلاقح الخبرات والتجارب بين من يعمل في هذا المجال، ومن يسعى للممارسة أو تطوير النشاط التطوعي الذي هو دلالة الحياة والحيوية في أي مجتمع كان .
عشرون يومًا على وجه التقريب، أذ تفصلنا عن يوم الفعالية المحددة في الخامس من شهر ديسمبر القادم – ألا أنه – ولإهمية هذا المناسبة العالمية الكبيرة، بدأ العمل والإستعداد بقوة، من جمعياتنا الخيرية ومؤسساتنا الأخرى الحكومية والأهلية وبلجانها التفاعلية المتخصصة وكوادرها الفتية الشابة المتميزة، لتكون هذه الفعالية جاهزة بمشاركاتها الرائعة والمتنوعة، وبالشعارات الخلاقة بعطاء تعاوني خالد لا ينتهي بمكان وزمان، إننا إذ نحتفي بهذه المناسبة نتطلع كثيراً لمزيد من الأبداع في إقامة الفعاليات على مختلف الصعد الثقافية والإجتماعية، أن يتم إتاحة فرص التسجيل للطلبة والطالبات بالمنصات الإكترونية للحصول على ساعات أكثر تطوعية، وأن تقام معارض متنوعة في قلب الفعالية، من أبرزها المسرح والأركان المجانية، للأسر المنتجة والحرفية، فإن العديد من الجهات قد أعدت عدتها للإحتفال بهذا اليوم، ونكاد نجزم إن فعالياتها ستكون جديدة، وربما تكون فيها مفاجئات ممتعة للجميع، ألا أن طموحنا ليس له حد محدود، ولم يكن تطلعنا أن تقام فعاليات ومسابقات تعقبها الجوائز والمسابقات والتكريم الواسع، كل هذا مطلوب، ولكن الذي نأمله أن تصاحبها المزيد من المبادرات المجتمعية والتحديثات المتطورة وبمشاركة وإستضافة من لديهم الخبرة من أفراد المجتمع رواد العمل التطوعي بلقاءات إستثنائية محاضرين وموجهيين، ليضيفوا أثراء، ولزرع بذرة التطوع والعمل الخيري وتنميته في هذا المجتمع النبيل، وليعزز ويقوي كل ما يبذل من جهود مباركة تقوم به هذه الجهات الخيرية، في وطن الخير والعطاء والعمل التطوعي المشرف والعمل الخيري والإنساني بأكمل وجه، بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، بلادنا عرفت بالخير والإنجازات الكبيرة، فلنكن محافظين على هذا الصعيد الرفيع من العمل التطوعي المتميز.




